'في هذا الحراك السلمي لا خوف على النساء'

تستمر النساء في السويداء بالخروج إلى الساحات للمطالبة بحقوقهن، مؤكدات إصرارهن على نيل حريتهن وحقوقهن المسلوبة.

السويداء ـ عانت النساء في سوريا على مدى سنوات طويلة العديد من الصعوبات في ظل حكم البعث والنظرة المجتمعية، مما تسبب في تهميش دورهن وحرمانهن من أبسط حقوقهن وهذا ما دفعهن للخروج مرة أخرى إلى الساحات.

بمشاركة نسائية واسعة تجمع أهالي السويداء أمس الأحد 12 تشرين الثاني/نوفمبر، في ساحة الكرامة للمطالبة بحقوقهم المسلوبة منذ سنوات طويلة، مطالبين بإسقاط النظام وتطبيق القرار السياسي ٢٢٥٤ والانتقال السلمي بالإضافة إلى المطالبة بتحقيق المساواة.

وعلى هامش الاحتجاج قالت سامية أبو ترابي "ما دفعني للخروج إلى ساحة الكرامة وأنا على كرسي متحرك الأوضاع الاقتصادية الصعبة والذل الذي نعيشه منذ سنوات طويلة وعدم قدرتي على مواصلة علاجي"، مؤكدةً أن مرضها يحتاج إلى الكثير من العلاج لكنها لا تستطيع إكماله بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة.

وشارك في الاحتجاج الكثير من الكوادر الصحية والعاملين في القطاع الصحي، تقول الدكتورة لجين حمزة "نتواجد اليوم في ساحة الكرامة كغيرنا من فئات المجتمع، نعاني كثيراً من نقص في الكوادر الطبية والأطباء بعد هجرتهم خارج البلاد وهذا ما زاد من الأعباء الملقاة على كاهلنا".

ولفتت إلى أن "هجرة الأطباء بسبب عدم توفر بيئة مناسبة للاختصاصات والعمل في المجال الطبي، بالإضافة إلى التمييز بينهم في المستشفيات، حيث أنهم كانوا يضعون الطبيب الذي ينتمي لأحد الأحزاب في المقدمة دائماً، أننا نطالب بتحقق المساواة بين جميع أفراد المجتمع".

ومن جانبها أشارت الطبيبة إيمان عبدو إلى أن "الذي دفعني للخروج إلى الساحات هو تحقيق مطالبنا الشرعية وحقوقنا كنساء، نسعى إلى تحسين ظروفنا الاقتصادية وتحقيق مطالبنا للعيش بكرامة وحرية"، لافتةً إلى أنهم كأطباء يعانون كثيراً من عدم تقديرهم من أي جهة، إضافة إلى التقصير الكبير في المشافي التابعة للحكومة من حيث الكوادر القليلة ونقص في المعدات الطبية.

ووجهت رسالة إلى جميع أفراد المجتمع وخاصةً النساء للنزول إلى الساحات والمطالبة بحقوقهم، "في هذا الحراك السلمي لا خوف على النساء لأنهن حرائر، وستستمر احتجاجهن حتى تحقيق مطالبهن".