'في عفرين حياة المدنيين بخطر'

لفتت النائبة في مجلس المرأة في عفرين ـ الشهباء آرين بكير إلى واقع احتلال عفرين المحتلة من قبل الدولة التركية، وقالت إن حياة المدنيين في خطر.

حسنة محمد

الشهباء ـ مدينة عفرين في مقاطعة عفرين ـ الشهباء بإقليم شمال وشرق سوريا تخضع لاحتلال الدولة التركية منذ 18 آذار/مارس 2018. ويتعرض أهاليها، وخاصة النساء، لأعمال التعذيب والتنكيل والخطف والقتل منذ ذلك اليوم.

بحسب تقرير عفرين نيوز لشهر تشرين الثاني/نوفمبر 2023، تم اختطاف 42 شخصاً، بينهم 7 نساء، في ذلك العام، وقتل منذ الاحتلال 1650 شخصاً، 115 منهم نساء و21 طفلاً، فضلاً عن 132 شخصاً بالغاً لا يزال مصيرهم مجهولاً، كما حكم على العديد منهم بالسجن مدى الحياة، ولكن يبدو أن عدد الأشخاص الذين يتم اختطافهم وقتلهم وتعرضهم لأعمال وحشية أكبر من الأرقام المتوفرة.

وبحسب نفس التقرير تم قطع 2472206 شجرة، منها 20846 شجرة زيتون، بالإضافة إلى ذلك، تم إحراق معظم الأراضي في المنطقة وتخريب الجبال المحيطة لبناء المستوطنات، وفي الوقت نفسه، تم بناء أكثر من 29 مستوطنة، والهدف هو إيواء حوالي 500 ألف من عوائل المرتزقة.

 

"الجرائم التي ترتكب في عفرين تظهر حقيقة الاحتلال"

تحدثت آرين بكير، نائبة مجلس المرأة في عفرين ـ الشهباء، عن ممارسات الاحتلال التركي ومرتزقته وقالت إن "عفرين، موطن الزيتون، تحت الاحتلال منذ 7 سنوات، الدولة التركية هاجمت المنطقة بوحشية بـ 72 طائرة واستهدفت أهالي تلك المنطقة، وقبل ذلك كانت الحياة آمنة ومستقرة في المنطقة، لكن نتيجة لاستقرار مرتزقة الدولة التركية يتعرض أهالي المنطقة لأعمال عنف وحياتهم في خطر".

 

"لا يستطيع الناس العيش براحة"

بيّنت آرين بكير أن النساء هن أكثر من يتعرض للجرائم "في عفرين وكافة المناطق التي تحتلها الدولة التركية، يتم يومياً ارتكاب جرائم بشعة ووحشية من قتل وخطف واغتصاب وتعذيب، والنساء هن من ينال النصيب الأكبر من هذه الأعمال، ويتعرضن للاعتداء، والحكومة التركية تلقي القبض على المدنيين في عفرين لأسباب وحجج مختلفة وتمارس عليهم أبشع أنواع التعذيب، وقبل فترة تم قتل فتاة من قرية ميدانكي بطريقة وحشية وحرقها وكذلك حادثة جنديرس وشاهد الجميع أطفالاً يُقتلون بوحشية"، متسائلةً "أي قانون في العالم يقبل ذلك؟ لا يمكن للناس أن يشعروا بالراحة في منازلهم".

 

"يحاولون القضاء على الديانة الإيزيدية"

وفي ختام حديثها لفتت آرين بكير إلى التغيير الديمغرافي في المنطقة "منذ لحظة احتلال عفرين وحتى الآن يحدث التغيير الديمغرافي، وتحاول الدولة التركية تغيير أثار وتاريخ وثقافة وهوية عفرين بشكل أساسي وتبني مباني على حسب رغبتها، معظم المواقع الأثرية والتاريخية دمرت وسرقت بعض آثارها. الدولة التركية تريد تدمير عفرين بشكل كامل. أنها تمارس الجرائم ضد الشعب الإيزيدي الموجود هناك أكثر من غيرهم، وفي نفس الوقت تقوم بتدمير الديانة الإيزيدية، وإجبار الشعب الإيزيدي على اعتناق الإسلام. كما يتم بناء المساجد في القرى الإيزيدية. الهدف من هذه الأعمال هو التغيير الديمغرافي. تحاول الدولة التركية جعل عفرين جزءاً من تركيا. لكن أبناء الشعب الذين استقروا في الشهباء مستمرون في مقاومتهم ومصرون على العودة إلى عفرين بكرامة ولن يسمحوا لأحلام أردوغان أن تتحقق".