في ذكراها الثالثة... نساء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تهنئن وكالة أنباء المرأة
عملت وكالة أنباء المرأة على مدار الأعوام السابقة على إعلاء صوت النساء ومتابعة كافة الأنشطة التي تتعلق بهن وحملت على عاتقها التعاطي مع آلامهن ومعاناتهن ونقاشات واقعهن وحتى احتفالاتهن وانتصاراتهن.
مركز الأخبار ـ بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لوكالتنا استطلعت مراسلاتنا آراء النساء في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، اللواتي عبرن عن امتنانهن وتقديرهن للجهود التي تقدمها وكالة أنباء المرأة "Nu JINHA" من أجل مستقبل يعلوا فيه صوت النساء ويسلط الضوء على قضاياهن وأزماتهن.
مصريات: ثلاثة أعوام من العمل سلطت الضوء على العديد من القضايا
على مدار ثلاثة أعوام مضت كان لوكالة أنباء المرأة دور فاعل في تسليط الضوء على قضايا النساء في مصر، الاقتصادي منها والاجتماعي والسياسي والثقافي.
كما كان لها أثر مباشر في العمل على القوانين ونقل ما أثير حولها من نقاشات خاصةً ما تعلق منها بالأحوال الشخصية وما قامت به المؤسسات النسوية المجتمعة من أجل إقرار قانون أكثر عدالة للأسرة المصرية وأيضاً مشروع القانون الموحد المقدم لمناهضة العنف، وإشكاليات قانون الوصاية والابتزاز الإلكتروني.
وعلى الجانب الاجتماعي عملت على رصد ومتابعة الأفكار المتجذرة تجاه النساء ومنها التنميط وغيرها من الأمور التي تمت ترجمتها في سلوكيات منعت النساء من العمل والتعلم بل والخروج من المنزل وحالت دون قدرتهن على اتخاذ القرارات، ورصدت سلوكيات ضد النساء ومنها تشويه أعضائهن التناسلية وتزويجهن قاصرات وإجبارهن على الانصياع لرؤية المحيطين بهن ووصم عدد منهن لأسباب غير منطقية منها الطلاق وامتهان بعض الأعمال التي لا يرونها لائقة وغيرها من الأمور.
واهتمت أيضاً بالجانب السياسي راصدة واقع المرأة من مختلف أنواع الممارسات السياسية وسلطت الضوء كذلك على حجم تمثيلهن في المجالس المختلفة ومنها النقابات وسبل تصعيدهن لمراكز صنع القرار.
وعلى الجانب الاقتصادي كانت حاضرة في أغلب الفعاليات التي نادت بالتمكين الاقتصادي للمرأة وطرحنا من خلال النسويات عدة رؤى تتعلق بالتعامل مع واقع المرأة وافتقارها سواء العمدي المرتبط بالأفكار أو الناتج عن تدني الوضع الاقتصادي لها كجزء من الهيمنة الذكورية.
ولم يفوتها التعاطي مع انتصارات النساء وما حققنه من إنجازات في مختلف المجالات ونشرت العديد من اللقاءات مع روائيات ورئيسات لدور نشر ومن قررن خوض غمار الانخراط في سوق العمل في مجالات كانت قاصرة على الرجال وكسرن الأفكار النمطية وتحررن مبدعات ومتحققات في اختياراتهن.
لبنانيات: وكالة أنباء المرأة منصة هامة للاطلاع على قضايا النساء
واعتبرت شابات لبنان وكالة أنباء المرأة منصة هامة للاطلاع على قضايا النساء في كافة أنحاء العالم ونضالهن ومساعيهن لاسترجاع حقوقهن والوصول إلى حريتهن، مؤكدات على أن المساحات الإعلامية في الوطن العربي التي تعطي المرأة حقوقها قليلة وبالكاد تذكر فجاءت وكالة أنباء المرأة لتكون صوت النساء وزاد من وعيهن ودافعاً لمطالبتهن بحقوقهن.
شمال أفريقيا: الوكالة سبيل للتعرف على قضايا ونجاحات قريناتهن
ووجهت النساء من تونس واليمن التحية لوكالة أنباء المرأة باسم نساء منطقة الشرق الأوسط، مؤكدات على أن الوكالة لعبت دوراً في إنارة الطريق أمامهن وتسليط الضوء على مختلف قضاياهن، مشيرات إلى أنه ربما هناك تقاطع في القضايا ولكن لكل منطقة خصوصيتها، شاكرات جهود الوكالة في مواكبة جميع الأحداث وعلى كافة الأصعدة من خلال مراسلتنا.
مؤكدات على أنه كلما نجحنا في قضية ما فهو يعد نجاح لكل النساء أينما كن، معبرات عن امتنانهن عما أحرزته الوكالة وفتح المجال لهن لتوسيع علاقاتهن الدولية، وبناء علاقات ترابط فيما بينهن وبين نساء دول الشرق الأوسط، في سبيل المضي بالحركة النسوية وتوحيد الجهود.
وترين أن افتتاح وكالة تختص بقضايا النساء والأطفال على مستوى الوطن العربي بادرة فريدة من نوعها في تشجيع النساء ودفعهن نحو الاستمرار في النضال والتعرف على المشاكل والأزمات التي تعاني منها قريناتهن في غيرها من الدول.
وأكدت نسويات مغربيات أن الوكالة هي صوت المرأة والمجتمع وتمكنت رغم سنوات قليلة على انطلاقتها من تحقيق ما تطمحن له، مشيرات إلى أنها منحتهن الفرصة لإخراج كل ما بداخلهن وإيصال صوتهن، وعبرن عن امتنانهن للجهود والكفاءات التي تقدمها عضوات وكالة أنباء المرأة.
وشددن على أهمية وجود هكذا وسيلة إعلامية تسلط الضوء على النضال النسوي بشكل خاص، وتمنين الاستمرار في مواكبة الحركات النسوية ونشاطاتهن، مشيرات إلى أنها خطوة فريدة من نوعها أن تصل وسيلة إعلامية نسوية لكافة القوميات والفئات في المجتمع.