في اليوم الثالث... مهرجان الشهيدة روناهي يوصل رسالة الثقافة والهوية
بينت عضوة اللجنة التحضيرية لمهرجان الشهيدة روناهي باور أنهم يطمحون لإقامة هذا المهرجان في أجزاء كردستان الأربعة، داعية الشباب للمشاركة في الأنشطة الثقافية لحماية ثقافتهم من الاندثار.

زينب عيسى
قامشلو ـ حملت الدبكات الشعبية التي عرضت في مهرجان الشهيدة روناهي قصصاً ثقافية أصيلة من تراث مكونات إقليم شمال وشرق سوريا، والتي مثلت منصة فريدة لتبادل ثقافة وتراث مجتمعات متنوعة، وإحياء تاريخ ومشاعر الشعوب من خلال الدبكات.
تحت شعار "كل رقصة حكاية، وكل حكاية تاريخ"، نظمت حركة الثقافة والفن الديمقراطية لموزبوتاميا بالتعاون مع حركة الهلال الذهبي مهرجان الشهيدة روناهي باور السابع للدبكات الشعبية في 15 أيلول/سبتمبر الجاري، في مدينة قامشلو بإقليم شمال وشرق سوريا، بمشاركة 23 فرقة تمثل تنوع المجتمعات (الكردية والعربية والسريانية، والأرمنية) في إقليم شمال وشرق سوريا، وإقليم كردستان.
ذكرت عضوة اللجنة التحضيرية مريم حسن، أن مهرجان الشهيدة روناهي باور للرقص الشعبي انطلق لأول مرة عام 2015 في مدينة رميلان الواقعة في إقليم شمال وشرق سوريا، موضحة أن المهرجان كان ينظم كل عامين، وهذه النسخة السابعة منه.
وأضافت أن اللجنة حرصت هذا العام على أن يكون المهرجان مميزاً ومختلفاً، حيث تم توجيه الدعوة لفرق متنوعة من إقليم شمال وشرق سوريا وإقليم كردستان، بهدف إتاحة الفرصة لكل فرقة لتقديم ثقافتها الخاصة ومشاركتها مع جمهور المهرجان.
23 فرقة تبرز ثقافة وتراث المنطقة
وتطرقت مريم حسن إلى تفاصيل برنامج مهرجان الشهيدة روناهي باور، مشيرة إلى أنه امتد على مدار ثلاثة أيام متتالية "في اليوم الأول، قدمت سبع فرق عروض دبكة شعبية تمثل تنوع ثقافي من مختلف المدن والقوميات، من بينها الفرقة الأرمنية، بالإضافة إلى فرق من الرقة، دهوك، كوباني، عامودا، وفرقة عفرينية قدمت من مدينة حلب.
وأضافت "أما اليوم الثاني، فقد شهد مشاركة 11 فرقة، بينما من المقرر أن تشارك خمس فرق أخرى في اليوم الثالث، تمثل أيضاً مدناً وقوميات متعددة"، مؤكدة أن التحضير لهذا البرنامج تطلب ثلاثة أشهر من العمل المتواصل والجهود المكثفة، لافتةً إلى أن الجوائز ستوزع في نهاية فعاليات المهرجان.
"نود التعرف على ثقافات بعضنا البعض"
وأشارت مريم حسن إلى صعوبات التحضيرات "لم يكن التحضير للمهرجان سهلاً، واجهتنا الصعوبة في جمع الفرق وأعضائها، ففي الكثير من الأحيان كان عدد أعضاء الفرقة غير مكتملة، إلا أن رغم جميع التحديات استطعنا تنظيم دورات تدريبية للفرق".
ولفتت إلى تطلعاتهم بمهرجان الشهيدة روناهي باور "نهدف إلى إقامة مهرجان الشهيدة روناهي باور في أجزاء كردستان الأربعة لتشارك فيها فرق من مختلف مدن كردستان لنتعرف على جميع ثقافتها ونجعل المهرجان منصة توحد روح الثقافة الكردية".
ودعت عضوة اللجنة التحضيرية مريم حسن في ختام حديثها الشباب للمشاركة في الأنشطة الثقافية "لنحمي ونتعرف على ثقافتنا يجب أن نشارك في جميع الفعاليات الثقافية".