في اليوم العالمي لمناهضة العنف نساء غزة تدفعن ثمن الحرب

تداوي الفلسطينيات جراحهن التي تسبب بها الحرب والحصار على مدى 50 يوماً الماضية، وحرمهن من أبسط حقوقهن في العيش بكرامة.

مركز الأخبار ـ تدفع النساء تكلفة الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، من عنف وقتل وتهجير قسري، متحديات آلامهن وأوجاعهن في ظل القصف المستمر.

تعرضت الفلسطينيات على مدى عقود طويلة، للهجمات والتمييز والعنف الممنهج بالإضافة إلى الحرمان من حق تقرير المصير والعيش بكرامة وأمن وأمان، فالآلاف منهن أصبحن ضحايا لجرائم الحرب والإبادة الجماعية على مرأى العالم أجمع، مع حلول اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة الذي تناضل ضده النسويات في كافة أنحاء العالم.

وعلى الصعيد الميداني دخلت الهدنة الإنسانية المؤقتة في قطاع غزة حيز التنفيذ صباح أمس الجمعة 24 تشرين الثاني/نوفمبر، بموجب اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس بوساطة قطرية مصرية، ومع بدء سريان الهدنة أتجه أهالي غزة نحو منازلهم وأحيائهم، كما ودخلت المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وتم خلال الهدنة تسليم الدفعة الأولى من المعتقلين الفلسطينيين حيث أفرجت إسرائيل عن 39 أسيراً، هم 15طفل و24 امرأة، بينما أفرجت حركة حماس عن 13 أسيراً إسرائيلياً جميعهم أطفال ونساء، و10 تايلنديين وفلبيني واحد.

ومن المرجح أن تعلن قطر اليوم السبت عدد الأسرى الذين سيفرج عنهم خلال النهار، فيما قالت السلطات الإسرائيلية إنها تلقت لائحة بالأسماء التي ستتمكن من مغادرة غزة اليوم خلال الهدنة، لكنها لم تحدد عددها أو الوقت المتوقع لإطلاق سراحها، مضيفةً أنه لا يزال هناك نحو 215 أسرياً لا نعرف أن كانوا أحياء أو أموات.

وحذر الجيش الإسرائيلي أهالي جنوب القطاع والنازحين إليها من التوجه إلى المناطق الشمالية ومدينة غزة خلال الهدنة الإنسانية المؤقتة، بألقائها منشورات فوق المناطق الجنوبية بينها مدينة رفح، قال فيها "إلى سكان قطاع غزة، أن الحرب لم تنته بعد، الهدنة الإنسانية مؤقتة، ومنطقة شمال قطاع غزة هي منطقة حرب خطيرة وممنوع التجول فيها".

وحملت الهدنة الإنسانية بعض الهدوء لأهالي غزة بعد الهجمات المستمرة التي شهدها القطاع، وما تخللها من مجازر بحق المدنيين، حيث غادر عشرات آلاف السكان، أمس الجمعة المدارس والمخيمات إلى بيوتهم في المناطق الشرقية الحدودية لخان يونس ورفح والبريج والمغازي ودير البلح رغم التحذيرات الإسرائيلية بعدم العودة.

ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر خلفت الهجمات المستمرة والمجازر التي ارتكبتها إسرائيل أكثر من 14 ألف قتيل بينهم 6150 طفلا وأكثر من 4 آلاف امرأة، وأصيب نحو 36 ألف شخص، كما قتل 66 صحفيا قتلوا منذ بدء الهجمات على القطاع 6 صحفيات.