في اليوم العالمي لحقوق الإنسان اسرائيل تؤكد على استمرار هجماتها على قطاع غزة
بات قطاع غزة من أكثر الأماكن خطورة على المدنيين في العالم، حيث أن الآلاف يعانون من قلة الغذاء والدواء وأعداد القتلة في تزايد يوماً بعد يوم، في ظل صمت دولي خانق وتنديدات لا تسمن ولا تغني من جوع.
مركز الأخبار ـ قصف بلا هوادة وتأكيدات أن وقف إطلاق النار لن يكن ضمن مخططات إسرائيل في قطاع غزة قبل شهرين، ومنظمات عالمية تحذر من الوضع الخطير الذي يكابده المدنيين في القطاع ومحيطه.
تتوالى الغارات العنيفة على قطاع غزة في يومها الـ 64 على التوالي، حيث أكد شهود عيان اليوم الأحد 10 كانون الأول/ديسمبر وهو اليوم الذي يصادف الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، أن برميلاً متفجراً سقط على مربع سكني بمخيم النصيرات في وسط القطاع خلف في حصيلة أولية عشرات الضحايا من بينهم أطفال والجهود مستمرة لانتشال المفقودين من تحت الأنقاض.
كما أن غارة إسرائيلية استهدفت فجر اليوم منزلاً في خان يونس تسببت في مقتل عشرة أشخاص جلهم من الأطفال، وأكدت وزارة الصحة أنه خلال 24 ساعة الماضية قتل 71 شخص و160 مصاب جراء القصف الإسرائيلي على المنطقة الواسطة من القطاع بينما قتل 62 شخص وإصابة 100 آخرين في مجمع ناصر الطبي جنوبي القطاع.
وجاء هذا القصف بعد استخدام الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي الداعي لوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية على الرغم من تصويت 13 من الدول الـ 15 الأعضاء في مجلس الأمن لصالح القرار أمس السبت 9 كانون الأول/ديسمبر، بينما أكدت إسرائيل أنها ستكثف هجماتها على القطاع وأن نية إيقاف القتال ليست واردة خلال الشهرين المقبلين على الأقل.
في ظل الظروف التي عايشتها غزة خلال ثلاث أشهر الماضية ثبت أنه لا وجود لاحترام القانون الإنساني الدولي وكذلك غياب الحماية النشطة للمدنيين والرعاية الصحية، فقد قتل 17700 شخص جلهم من النساء والأطفال فضلاً عن إصابة 48780 آخرين كما أن الجرحى يتركون حتى الموت بسبب الحصار المفروض على مستشفيات القطاع.
هذا وحذرت المنظمات الإنسانية في وقت لاحق من أن القطاع يشهد تفشياً للعديد من الأمراض التي تخلفها ندرة مياه الشرب النظيفة والاكتظاظ وغياب محطات معالجة مياه الصرف الصحي خاصة في مراكز الإيواء والمخيمات كالتهاب الكبد وداء الكلب والهربس.