'في المناطق المحتلة تتعرض النساء للعنف والتهديد بشكل كبير'

أكدت الإدارية في منظمة حقوق الإنسان في إقليم الجزيرة أفين جمعة، على أن النساء تتعرضن للعنف والتهديد بشكل كبير في المناطق التي تم احتلالها من قبل تركيا ومرتزقتها، مشددةً على ضرورة لتحرير النساء وحل قضاياهن.

روج هوزان

قامشلو ـ خلال السنوات الخمس من احتلال عفرين وثلاث سنوات من احتلال كل من سري كانيه وكري سبي في شمال وشرق سوريا، من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته، تعرضت النساء للعديد من الانتهاكات لحقوقهن. اللاإنسانية وانتهاكات حقوقهن.

عن وضع المرأة في المناطق المحتلة والعنف الذي تتعرض له، تقول الإدارية في منظمة حقوق الإنسان في إقليم الجزيرة بشمال وشرق سوريا، أفين جمعة "بحسب رصدنا لأوضاع المرأة في المناطق المحتلة في شمال وشرق سوريا، نرى أنه أصبح شديد الصعوبة. فقد فُرضت عقبات كثيرة على النساء في الحياة الاجتماعية والعمل. يتم التعامل معهن على أنهن لا قيمة لهن وليس لهن حقوق، كما تتعرضن للعنف والتعذيب".

وأوضحت أنه "بحسب ملاحظة الجمعية الدولية لحقوق الإنسان، فقد تم الكشف عن عنف ضد المرأة، ولكن لم يتم اتخاذ أي خطوات عملية لمنع هذا العنف. في الأراضي المحتلة، حُرمت المرأة من حقها في الخروج من المنزل والدراسة والعمل. تتعرض العديد من الناشطات اللواتي تعملن من أجل حماية حقوق المرأة للعنف وتتعرض حياتهم للتهديد. يمكننا القول إن النساء بشكل عام تعشن تحت عنف وتهديدات كبيرة ولا تتحمل أية جهة مسؤولياتها لمنع ذلك".

وأشارت إلى هيمنة الأنظمة على إرادة المرأة وحقوقها "إن الأنظمة الحاكمة تنظر إلى المرأة كقوة معارضة لها، هم أنفسهم يعرفون أن المجتمع الذي لا تشارك فيه النساء هو مجتمع محطم. لقد رسخوا في أذهان النساء فكرة أن تبقين محصورات في المنزل فقط دون المشاركة في أي من مجالات الحياة. إنهم يضعون النساء ضمن قوالب نمطية ويحددون لها طريقة العيشِ، كل هذا يتسبب في إنهاء العديد من النساء لحياتهن وينظر إلى الأمر على أنه أمر طبيعي"، لافتةً إلى "كل هذه المواقف تحدث في البلدان التي يسود فيها الإسلام الراديكالي، مثل أفغانستان وإيران وتركيا والعديد من البلدان الأخرى التي لا تحترم المرأة حيث يكون العنف متفشياً فيها. إن النظام المتبع من أبرز الأسباب التي تسمح بتدهور وضع المرأة، ومن ثم الاحتلال والهجرة والظلم. إذا لم يتم وضع حل جذري فلن يبقى أي مجتمع على قدميه ولن تنال المرأة حريتها الدائمة".

 

"الصمت لا يخدم حرية المرأة، النضال هو السبيل الوحيد"

وحول وضع النساء في أفغانستان تقول "إن وضع المرأة في أفغانستان ليس بعيداً عن المناطق المحتلة في شمال وشرق سوريا. تُفرض قوانين صارمة على النساء كل يوم، ولا تهتم طالبان بمشاركتهن في كافة مناحي المجتمع. كل الأحداث التي تحصل في الأراضي المحتلة تتكرر في أفغانستان بسبب واقع الأنظمة. نفس العقلية ونفس الأسلوب ونفس العنف يطبق على المرأة. وصلت الأحداث الجارية إلى مستوى لم يعد بوسع ضمير الإنسان تحمله. من المسؤول عن هذا الأمر؟ إنها المؤسسات والمنظمات ذات الصلة التي لا تحرك ساكناً، إن التصريحات والبيانات غير كافية. لذا من الضروري أن تعزز النساء من تنظيمهن الخاص ضد هذه الانتهاكات، إذا تم تشكيل اتحاد عالمي للمرأة، فلا يمكن لأي قوة أن تمارس العنف ضدهن".

وقالت في ختام حديثها "إن معرفة المرأة بحقوقها واختيار طريق النضال ضد النظام ينقذها من العنف. يجب على النساء أن تتبادلن خبراتهن من خلال وسائل الإعلام الرقمية ودعم النساء اللواتي يتم قمع إرادتهن. الصمت لا يخدم حرية المرأة، فالنضال هو السبيل الوحيد للحرية وحل قضايا النساء".