في الذكرى السنوية السادسة لاحتلال عفرين... مطالبات بإخراج المحتل ووقف الانتهاكات

في الذكرى السادسة لبدأ هجمات الاحتلال التركي على مدينة عفرين، استذكرت نساء إقليم شمال وشرق سوريا بدأ مقاومة أهالي مقاطعة عفرين التي دامت 58 يوماً بوجه الاحتلال، مؤكدات بأن بتحرير النساء في عفرين المحتلة ستتحرر المدينة.

مركز الأخبار ـ يصادف اليوم 20 كانون الثاني/يناير الذكرى السادسة لبدأ الهجوم الاحتلالي التركي على مقاطعة عفرين، كما وقاوم الأهالي في عفرين لمدة 58 يوماً ضد الطائرات حربية وكافة الأسلحة الثقيلة، حتى تمكنت تركيا ومرتزقتها احتلال عفرين في 18 آذار/مارس عام 2018.

نظمت لجنة الفعاليات في مدينة كوباني بمقاطعة الفرات في إقليم شمال وشرق سوريا، اليوم السبت 20 كانون الثاني/يناير، تظاهرة حاشدة شارك فيها المئات في ذكرى الهجمات الاحتلالية على عفرين، وذلك تحت شعار "باستراتيجية حرب الشعب الثورية، وبروح الآبوجية الفدائية, سوف نحرر عفرين".

وعلى هامش التظاهرة، قالت الناطقة باسم مؤتمر ستار في ناحية شيران في مدينة كوباني لطفية محمود "في ذكرى الهجمات التركية على عفرين المحتلة نستذكر المقاومة الشعبية لأهالي المدينة بوجه المحتل بالرغم من أن الهجوم نُفذ لكسر إرادة أهالي عفرين. نعلم أن تركيا وبدعم كبير من العديد من الدول الإقليمية استطاعت احتلال عفرين لكن الشعب هناك أثبتوا بأن إرادة الشعب لن تهزم".

وأشارت إلى أن تركيا تحتل مناطق من سوريا بحجج واهية "بعد احتلال مدينة عفرين هُجر سكانها وقام المحتل ومرتزقته بالاعتداء على أرضهم وممتلكاتهم، ومنذ ذلك الوقت وحتى اليوم يمارسون على الأهالي أبشع أشكال الانتهاكات، كما وتقوم بتغيير جغرافية المنطقة بتغير سكانها الأصلين".

من جانبها قالت عضو مجلس عوائل الشهداء في مدينة كوباني مدينة إبراهيم إن "تركيا باحتلالها لعفرين هجرت سكانها واعتدت على طبيعتها وبشكل خاص تقوم بممارسة انتهاكاتها واعتداءاتها على نساء في عفرين لذلك نحن كنساء اليوم متواجدين هنا لكي نبدي موقفنا حيال ما تعيشه النساء في عفرين من ظلم وتعذيب".

وأضافت "من أجل تحرير عفرين يجب على النساء المتواجدات هناك بأن تصبحن أقوى لكي تواجهن العدوان على هويتهن وبصوت وإرادة واحدة تقف كل امرأة بوجه مرتزقة تركيا لكي تحرر ذاتها ومدينتها، وسنستمر بنضالنا وتنظيم فعالياتنا حتى تحرير كل شبر محتل من مناطقنا".

 

 

نساء مدينة الرقة تنددن بالانتهاكات بحق النساء

أدلت رابطة أهالي عفرين في مدينة الرقة بإقليم شمال وشرق سوريا بياناً تنديداً بالانتهاكات التي يتعرض لها أهالي مدينة عفرين، مطالبة المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بوقف الانتهاكات.

وجاء في البيان "نحن أبناء وبنات عفرين المهجرين قسراً إلى مدينة الرقة نستنكر الهجمات على منطقتنا في الذكرى السنوية السادسة السوداء لاحتلال مدينتا التي كانت تنعم بالأمن والسلام والتعايش المشترك بين جميع أبناء الشعب، واحتضنت ما يقارب خمسمئة ألف نازح من مناطق مختلفة من سوريا".

وقالت النازحة من مدينة عفرين المحتلة ربيعة شيخو "تواجدنا هنا اليوم في هذا المكان حداداً على أرواح شهدائنا الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل البقاء في أرضهم ورفضهم التخلي عنها، وتنديداً باحتلال عفرين منذ ستة سنوات، نزحنا قسراً من أرضنا وبيوتنا، وعانينا ظروف النزوح الصعبة في سبيل عدم الرضوخ للفاشية".

وشددت على أن "ما تقوم به تركيا من انتهاكات وتعدي على ممتلكات وحقوق الأهالي لنهب خيراتها وطمس حضارتها وتهجير السكان الأصليين والتغيير الديمغرافي في المنطقة، وما تتعرض له النساء من ممارسات وحشية للنيل من إرادتها تجري وسط صمت دولي مخزي، لتظهر الخلفية السياسية والمصالح المشتركة بينهم".

وطالبت ربيعة شيخو المجتمع الدولي بالتحرك وكسر الصمت الذي طال ستة أعوام وإيقاف ما يقوم به الاحتلال التركي "سنبقى صامدين إلى جانب أهالي عفرين حتى آخر نفس، وسنرفع من وتيرة نضالنا وتوحيد صفوفنا وقوانا حتى تحرير المدينة".

من جانبها أدانت الناطقة باسم لجنة المرأة في مجلس إدلب الخضراء ميسون محمد انتهاكات الاحتلال التركي بحق النساء في عفرين "ضمت مدينة عفرين آلاف النازحين من بقاع سوريا وعُرفت بنموذج ديمقراطي حر هذا ما عارض سياسة الاحتلال التركي. ستة سنوات ولايزال أهالي المدينة يتعرضون لأبشع الانتهاكات، ومؤخراً أصدرت حكماً جائراً بالإعدام بحق امرأتين".

وترى أنه بعد كل إنجاز تقوم به الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا يكثف الاحتلال التركي من هجماته على المنطقة كرد فعل وخوف في آن واحد من نجاح مشروع الأمة الديمقراطية، ومحاولة منه ضرب اقتصاد المنطقة وكسر إرادة الشعب.

ولفتت ميسون محمد إلى أنه بالرغم من كافة الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال بحق أهالي عفرين، إلا أن ذلك يزيدهم إصرار ومقاومة ونضال، مطالبة المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بوقف تلك الهجمات والانتهاكات التي اخترقت القوانين والمواثيق الدولية.

 

 

 

 

نساء الشهباء تجددن عهد النصر وتحرير عفرين

خرج مئات الآلاف من مهجري عفرين وأهالي الشهباء بتظاهرة حاشدة انطلقت من بداية ناحية فافين مروراً بالشوارع الفرعية، ورفع المشاركون خلال التظاهرة صور ولافتات كتب عليها "قادمون يا عفرين بروح المقاومة ندحر الاحتلال"، "الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان ضمانة لتحرير عفرين وكردستان والمناطق المحتلة"، "بالأمس عفرين واليوم جزيرة".

وعبرت نسرين جمو إحدى المشاركات في التظاهرة عن فخرها بمقاومتهم التي أبدوها بوجه الاحتلال التركي ومرتزقته لأكثر من شهرين متواصلان وكانت أصوات النصر والحرية تعلوا خلال تلك الأيام على أصوات الطائرات الحربية والقذائف "إن هذا التاريخ بالنسبة لأهالي عفرين لن ينسى أبداً مهما مرت عليه سنوات وسيبقى مصدر إرادة وقوة للاستمرار في مقاومة الاحتلال التركي، بالأمس كانوا يواجهون الاحتلال على أرضهم واليوم يواصلون المقاومة في سبيل الوصول لعفرين محررة من الاحتلال".

من جانبها أشارت نبيهة حبش إلى أن الاحتلال التركي ارتكب أبشع وأفظع هجوم بتاريخ الإنسانية على المدنيين في عفرين، المنطقة التي كانت ملجأ آمن لكافة السوريين، محملة المجتمع الدولي والعالم أجمع مسؤولية ما تعرض له أهالي عفرين وما زالوا يتعرضون له في الشهباء وناحية شيراوا من هجمات مباشرة من قبل الاحتلال التركي.

بدورها أكدت فاطمة محمد إصرارها على الصمود والبقاء على أرض الشهباء ورفض الاحتلال التركي وجرائمه "لن نقبل بالوجود التركي على أرض عفرين ولن نتخلى عنها لذا اخترنا طريق مقاومة أخرى وسنواصل سيرنا عليه حتى تحرير المدينة وتحقيق النصر الكبير".