فتاة عشرينية تنطلق نحو عالم الأدب بتوقيع كتابها الأول

تمكنت الكاتبة سيلفانا محمد من أنجاز كتابها الأول "هوامش خفية" لتنطلق وتبحر بها في مجال الأدب رغم الظروف الصعبة التي مرت بها.

منبج- وقعت الكاتبة سيلفانا محمد على أول كتاب لها حمل عنوان "هوامش خفية" معتبرة أن هذا الكتاب نقطة انطلاقة نحو تحقيق المزيد من النجاحات وحافز لغيرها من الفئات الشابة للدخول في عالم الأدب.
برعاية لجنة الثقافة والفن في مقاطعة منبج بإقليم شمال وشرق سوريا وقعت الكاتبة سيلفانا محمد على أول كتاب لها حمل عنوان" هوامش خفية" وقامت بإهداء مئة نسخة من الكتاب للحضور.
تقول الكاتبة سيلفانا محمد عن رحلتها في إنجاز كتابها الأول "بدأت مسيرتي في مجال الأدب من خلال القراءة، وبعد اطلاعي على أعمال وكتب نخبة من الشعراء والأدباء كمحمود درويش ونزار قباني، أصبح لدي مخزون أدبي، ومن هنا خطوت أولى خطواتي في كتاب اقتباسات وحكم مستخلصة من تجارب الإنسان في الحياة".
وشاركت سيلفانا محمد في مسابقة البحتري لعام 2021 للقصص القصيرة والمقالات والشعر والخواطر، حازت خلالها على المركز الأولى بمقالة حملت عنوان "مفهوم التغير" وهذه الخطوة كانت الحافز لها لتنطلق وتبحر في مجال الأدب وتتعمق فيه أكثر.
وأشارت إلى أن "كتاب هوامش خفية هو نتاج عملها لمدة خمسة أشهر، ويتضمن الصراعات التي تجول داخل المرء عبر اقتباسات وحكم مفاده التحفيز والدعم النفسي"، مضيفةً "يكتشف القارئ في هذا الكتاب أن الإنسان هو الداعم والسند الأساسي لنفسه، وأن بإمكانه تخطي كل العقبات التي تعيق طريقه، وأن الألم هو أحد الدوافع لتحقيق النجاح".
وأكدت أنها قامت بإنجاز هذا الكتاب رغم الظروف الصعبة وما مرت بها بالإشارة إلى فقدانها لوالدها "اعتبر هذا الخطوة عظيمة وستكون انطلاقة جديدة نحو تحقيق المزيد من النجاحات، والرفع من المستوى الثقافي والأدبي للمرأة في مدينة منبج".
ودعت جميع المثقفات والكاتبات لإظهار أعمالهن وألا يخفوا كتابتهم في أوراق منسية، لإظهار مدينة منبج بعيون مثقفاتها وكاتبتها عبر المشاركة في المسابقات والنشاطات الأدبية والثقافية.
من جانبها أشادت الكاتبة روضة المحمد بالخطوة التي أقدمت عليها سيلفانا محمد بتوقيع أول كتاب لها وقالت "بادرة جميلة أن تقدم فتاة في مقتبل العمر بأنجاز كتاب"، مؤكدةً أن هذه الخطوة مشجعة للفئات الشابة، ليبحروا في مجال الأدب والثقافة كافة سواءً في الشعر أو النثر أو الخواطر، وليكسروا حاجز العادات والتقاليد التي تمنع المرأة من الولوج في مجالات يراها المجتمع حكراً على الرجال.
ولفتت إلى أن "المرأة استطاعت أن تلعب دورها في الكثير من المجالات وأن تعطي طابع ثقافي بلون المرأة لمدينة منبج، وكانت هذه الخطوة هو الحافز لتحقيق ذلك".