"عفرين أرض الأجداد" معرض يبرز ثقافة وتراث أهالي المنطقة المحتلة

أكدت المشاركات في معرض "عفرين أرض الأجداد" الذي أقيم في مقاطعة عفرين ـ الشهباء، أن لكل صورة معنى ولكل معنى تاريخ من التراث والفلكلور العفريني وأن هذا النوع من النشاطات يحافظ على التراث والثقافة ويحميها من الاندثار.

 

الشهباء ـ تحت عنوان "عفرين أرض الأجداد"، نظمت لجنة البحث وحماية التراث في هيئة الثقافة بإقليم شمال وشرق سوريا معرضاً للصور الضوئية وذلك في صالة "الشهيدة آخين" بناحية فافين في مقاطعة عفرين ـ الشهباء.

شارك في المعرض الذي افتتح أمس السبت 17 شباط/فبراير، ويستمر لمدة يومان متواصلان، ممثلات وممثلين عن هيئات ومؤسسات الإدارة الذاتية الديمقراطية، والأحزاب والكتل السياسية، وأهالي مقاطعة الشهباء ومهجري عفرين، وتم عرض 86 لوحة تجسد طبيعة عفرين الخلابة قبل احتلالها من قبل تركيا ومرتزقتها، وأماكن أثرية، وأعمال حرفية يدوية وتراثية تتقنها وتعمل بها نساء عفرين على مدار أعوام طويلة.

وخلال المعرض، قالت عضوة منسقية هيئة الثقافة فاطمة محمد إنهم عملوا على التحضير وافتتاح معرض الصور الضوئية لفترة من الزمان وكان من المزمع افتتاحه العام المنصرم، إلا أنه لم يكتمل وبناءً على ذلك افتتح في عام 2024.

ونوهت إلى أن مقاطعة عفرين تعرف بجمالها على جميع الأصعدة من طبيعة، تراث وفلكلور وصولاً لشعبها الذي عمل على مدار سنوات طويلة للحفاظ على هذه الثقافة والفلكلور الأصيل ومن خلال هذا المعرض أردنا إعادة إحياء هذا الفلكلور وعادات وتقاليد تلك المدينة.

وشددت فاطمة محمد على ضرورة تنظيم سلسلة من هذه الفعاليات والنشاطات لإحياء التراث والفلكلور الأصيل وتعريفه للأجيال القادمة "نعمل حالياً على توثيق عادات وتقاليد أهالي ومكونات مدينة الشهباء من خلال معرض خاص بهم".

من جانبها قالت الرئيسة المشتركة لهيئة الثقافة زوزان مصطفى إن الاحتلال التركي بهجماته على مدينة عفرين واحتلالها وارتكاب أبشع الجرائم والمجازر بحق تاريخ وتراث وأهالي المدينة، دفن ودمر الكثير من العادات والتقاليد والفلكلور في المنطقة.

وأكدت على ضرورة الحفاظ على عادات وتقاليد الأجداد والأمهات، لافتةً إلى أن هذا ما يسعون إليه من خلال معرض الصور الضوئي الذي قدم 86 لوحة تحاكي وتبرز ثقافة وتراث أهالي عفرين قبل الاحتلال، وعلى رأسها جهود وعمل المرأة، وبعد انتهاء المعرض سيتم تقديم لوحة لكل مؤسسة في الشهباء وناحية شيراوا بعفرين.

فيما عبرت راما سيدو، إحدى الحاضرات في المعرض، عن سعادتها وإعجابها باللوحات التي تم عرضها "للمرة الأولى أحضر معرضاً مثل هذا، فأن الجهود المبذولة في التقاط الصور واضح للعيان ونرى من خلالها أن لكل صورة معنى ولكل معنى تاريخ من التراث والفلكلور العفريني المعروف".