فقدان 1300 شخص في هاواي وحرائق غابات في كندا واسبانيا
تسببت درجات الحرارة المرتفعة والطقس الجاف هذا العام في اندلاع حرائق غابات في الكثير من المناطق في العالم وأجبرت الآلاف على النزوح.
مركز الأخبار ـ أدت حرائق الغابات في العديد من الدول إلى خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات، ولا تزال فرق الانقاذ تحاول السيطرة عليها، في حين أصدرت العديد من السلطات أوامر بإخلاء المنازل من السكان.
قالت مصادر أمريكية أمس الجمعة 18 آب/أغسطس أنه من المتوقع أن يكون هناك ارتفاعاً كبيراً في أعداد ضحايا الحرائق مع بقاء 1300 شخص في عداد المفقودين بعد مرور أسبوع من اندلاع الحرائق في مدينة هاواي مع استمرار جهود فرق الانقاذ في البحث عن مفقودين في المناطق المنكوبة.
وأفاد حاكم هاواي أنه لن يكون هناك ناجون في المنطقة الشمالية، لافتاً إلى أن عدد الأشخاص المفقودين بعد الحرائق انخفض من 2000 إلى نحو 1300 بعد استعادة خدمة إشارة الهواتف المحمولة مؤقتاً في أجزاء من الولاية.
وكشف أن المعطيات تؤكد أن هذا الرقم ليس نهائياً، خاصةً فيما يتعلق بأعداد المفقودين على الرغم من احتمالية أن يكون هناك ناجين لكن ليست لديهم إمكانية الإبلاغ عن مكانهم بعد فرارهم بسرعة خوفاً من النيران.
وبحسب آخر إعلان رسمي للسلطات بلغت حصيلة ضحايا الحرائق التي اندلعت في بلدة لاهينا التاريخية نحو 111 شخص في حين تواصل السلطات عملية التعرف على هويات الضحايا.
ووفقاً لبيان صدر عن السلطات المحلية في جزيرة ماوي انتهت فرق الطوارئ الخميس الماضي من تفتيش قرابة 40% من المناطق التي التهمتها الحرائق.
وفي إقليم كولومبيا البريطانية غرب كندا أصدرت السلطات أوامر بإخلاء مدينة يلونايف شمال البلاد ونقل سكانها إلى أماكن آمنة، في حين تواصل فرق الإنقاذ عملها في إطفاء الحرائق.
وأعلنت السلطات الكندية حالة طوارئ في وقت مبكر من صباح أمس الجمعة في مدينة كيلونا، التي تبعد مسافة أربع ساعات بالسيارة من فانكوفر، ويبلغ عدد سكانها قرابة 150 ألف نسمة.
وأعلن مجلس مدينة كيلونا في بيان له أنه "على السكان الذين يشملهم التنبيه بالإخلاء الاستعداد لمغادرة منازلهم في أي لحظة كما يجب أن يكونوا مستعدين للبقاء بعيداً عن منازلهم لفترة طويلة من الوقت".
وجاءت أوامر الإخلاء في وقت تخطت فيه الحرائق التي اندلعت منذ يوم الثلاثاء الماضي بحيرة أوكاناجان وأشعلت بدورها حرائق غابات مفاجئة في كيلونا.
وكشف السلطات أن قرابة عشر طائرات إجلاء نقلت نحو 1500 شخص خارج المدينة أمس الجمعة ومن المقرر إقلاع 22 رحلة إجلاء في حين غادر عشرات الأشخاص براً.
وفي إسبانيا أجبرت السلطات على إجلاء آلاف السكان حيث تواصل فرق الاطفاء عملها للسيطرة على حرائق غابات غير مسبوقة في جزيرة تنريفي، التي تعد جزءاً من أرخبيل الكناري الواقع قبالة سواحل شمال غرب إفريقيا.
وقال رئيس حكومة الكناري أن الحرائق امتدت على طول 30 كيلومتراً في الجزيرة السياحية والتهمت أكثر من 2600 هكتار من الأراضي وأثرت في نحو 7600 شخص، لافتاً إلى أن هذه الحرائق كانت الأكثر تعقيداً في جزر الكناري منذ قرابة 40 عاماً على أقل تقدير.
وبحسب المركز الوطني الأمريكي للأعاصير أنه من المتوقع أن يتسبب إعصار "هيلاري" في هطول أمطار غزيرة في جنوب غرب الولايات المتحدة مع تحرك العاصفة شمالاً.
وجاءت حرائق الغابات بعد ارتفاع كبير في درجات الحرارة تسببت بجفاف شديد في المنطقة حيث دمرت الحرائق هذا العام أكثر من 71 ألف هكتار في إسبانيا التي تعتبر من الدول الأوروبية الأكثر عرضة للتغير المناخي.