قامشلو ـ أكدت هيئة الثقافة والفن في بيان أصدرته مع العديد من المؤسسات في إقليم شمال وشرق سوريا، أنهم بكل قوتهم ينضمون للتعبئة العامة التي أعلنت عنها الإدارة الذاتية الديمقراطية، معبرين عن تضامنهم مع مقاومة النازحين قسراً من الشهباء وحلب.

أدلت هيئة الثقافة والفن بمشاركة حركة الثقافة والفن وحركة الهلال الذهبي وهيئة الثقافة والجمعية الثقافية السريانية بالإضافة للجنة الثقافة والفن للمجلس الاجتماعي الأرمني واتحاد المثقفين واتحاد الفنانين وديوان الأدب، بياناً إلى الرأي العام اليوم الثلاثاء الثالث من كانون الأول/ديسمبر، في مدينة قامشلو بإقليم شمال وشرق سوريا، عبرت من خلاله عن تضامنها مع مقاومة الأهالي اللذين هجروا من مدنهم قسراً.

وجاء في البيان "الاحتلال التركي الفاشي عدو شعوب المنطقة يرى في إبادتنا وجوده، من أجل محو الكرد وقضيتهم من الوجود يتخذ كل الطرق والأساليب وبدون توقف، يستهدف مناطقنا بشكل همجي مستهدفاً جميع القيم الإنسانية والقانونية وفرض الحرب على شعبنا".

وتابع البيان "ضد هذه الهجمات لا نرى سوى صمت جميع القوى الدولية إلى جانب دعم الاحتلال التركي بصمتهم، الاحتلال التركي الفاشي بعيداً عن كل الاتفاقيات ينفذ هجمات استعمارية وإبادة بحق شعبنا في الشهباء وحلب، الهدف منها ليست فقط هذه المدن بل احتلال كل الأراضي السورية خاصة إقليم شمال وشرق سوريا".

وأكد البيان على أن "الاحتلال التركي جمع كل أنواع المرتزقة والراديكاليين والقتلة والمأجورين أعداء الطبيعة والمرأة والمجتمع ومنتهكي جميع القيم، هؤلاء أين ما حلو حل الخراب فعملهم النهب والسرقة، يشكلون مع الاحتلال التركي أعداء للإنسانية".

كما ذكر البيان أنه "ضد هذه الهجمات شعبنا يبدي مقاومة تاريخيّة وقوات الحماية المشروعة بإرادة قوية وصلبة تحارب وتدافع عن شعبنا ضد هذه الهجمات البربرية وقواتنا العسكرية وشعبنا وبروح حرب الشعب الثورية يدافعون عن أنفسهم ويقاومون ونحن سنحمي وطننا وأرضنا ومجتمعنا ولن نتخلى عن حريتنا وإدارتنا".

وأكدت المؤسسات في بيانها "نحن كفنانين ومثقفين وأعضاء الثقافة والفن والأدب نقف ضد هذه الهجمات، وحتى الرمق الأخير سنقاوم ضد قوة الاحتلال وسنكون قدوة في حرب الشعب الثورية كما قاومنا بأقلامنا وفنوننا، اليوم سنضع كل إمكانياتنا للمقاومة وأرضنا وثقافتنا ولغتنا تجعلنا نضع هذه المسؤولية على عاتقنا".

وناشد البيان كافة الفئات "نناشد أهلنا وشعبنا وبدون أي تردد أن ينضموا للمقاومة التاريخية للدفاع عن الأرض رغم جميع المخاطر لبناء بلاد حرة يتقبلها العالم أجمع، يجب أن نستفيد من الظروف الراهنة لتحقيق حريتنا ونجعل العالم يعترف بإدارتنا الذاتية التي تمثل الأمة الديمقراطية للكرد والعرب والآشوريين والسريان والأرمن والشركس، جميعهم سيدافعون عن هذه المنطقة وسنحقق النصر مرة أخرى".

وفي ختام البيان قالت المؤسسات "نناشد العالم أن يقفو معنا وعلى وجه الخصوص الفنانين ومثقفي العالم وألا يبقوا صامتين تجاه هذه التجاوزات، انتصار شعبنا يعني انتصار العالم والإنسانية أجمع وللحرية والديمقراطية، الثورة في إقليم شمال وشرق سوريا تمثل القيم الإنسانية والمجتمعية، الإيمان بهذه الثورة والحفاظ عليها هو حفاظ على هويتنا، والإدارة الذاتية أعلنت التعبئة العامة ونحن بكل قوتنا ننضم لهذه التعبئة، ونقول إننا سنضع آلاتنا الموسيقية وصوتنا ولوننا وأقلامنا وفكّرنا في خدمة المقاومة اليوم يوم المقاومة والنضال يوم التمسك بالكرامة، يوم الدفاع عن الشعب والأرض".