'فلسفة Jin Jiyan Azadî مظلة لحمايتنا من كل أشكال العنف'

أكدت نساء من المكون العربي أنه لم يكن للمرأة العربية أي دور بسبب العادات والتقاليد البالية والقبلية، ولكن بفضل فلسفة Jin Jiyan Azadî وفكر القائد عبد الله أوجلان، أصبحت المرأة اليوم تناضل من أجل الحصول على جميع حقوقها.

رونيدا حاجي

الحسكة ـ يصادف اليوم الخامس والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر، اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، وكان للنساء من المكون العربي أراء عن هذا اليوم وما حققته خلال ثورة 19 تموز والتي عرفت بثورة المرأة.

عن دور المرأة في القبائل العربية ومكانتها قالت هبة أحمد من بلدة العريشة بمدينة الحسكة بمقاطعة الجزيرة بإقليم شمال وشرق سوريا إن "المرأة العربية بشكل خاص تواجه أشكالاً كثيرة من العنف، باسم الدين والعادات والتقاليد البالية والقبلية، رأينا كيف تركت المرأة العربية تحت هذه المسميات بلا حقوق وبلا عمل وبلا هوية، لذلك لم يكن لها دور في القبائل وواجهت كل أشكال العنف كتعدد الزوجات، والزواج في سن مبكرة، والقتل بذريعة الشرف".

 

"الحركات النسائية فتحت الطريق أمامنا وأنارت حياتنا"

وأكدت أن الحركات النسائية والإدارة الذاتية تعتبر مظلة حماية لهن "مع تأسيس الإدارة الذاتية والحركات النسائية خطت المرأة العربية خطوات مهمة ورأين في هذه الحركة قوة وإرادة وملجأ التمكين لأنفسهم. نحن النساء العربيات مدينون للحركات النسائية والقائد عبد الله أوجلان، لأن هذه الحركات وفلسفة Jin Jiyan Azadî أنارت حياتنا، وتعلمنا منها كيف نناضل من أجل الحصول على كافة حقوقنا".

 

"أخطر أشكال العنف هو القبول والجهل"

ولفتت إلى أن أكبر عنف يرتكب بحق المرأة هو العنف باسم الدين والعادات والتقاليد البالية والقبلية، ولكن الأخطر هو أن النساء لم تعرفن أن ما تتعرضن له هو عنف، وقبلوا ذلك تحت مسمى العار والذنب، واعتبروه قدرهم، ولكن بعد التعرف على فلسفة Jin Jiyan Azadî اتخذنا خطوات مهمة وتاريخية، فها نحن النساء العربيات اليوم، نؤكد أننا سنرفع مستوى النضال لنجعل من كل يوم يوماً لنضال المرأة".

من جانبها قالت ساجدة محمد من ناحية الهول أن مشاركة المرأة العربية في الدورات التثقيفية يعد ثورة بحد ذاته "في المجتمع العربي، يُمنع على المرأة الخروج من المنزل ويعتبر ذلك عيباً، لذلك كانت المرأة حبيسة المنزل على الدوام، لكن بعد ثورة روج آفا، حدثت تغيرات كثيرة خاصة أن نساء المجتمع العربي أصبحن تشاركن في الدورات التدريبية والتثقيفية المغلقة، وتثقفن أنفسهن ومجتمعهن، وهذا في حد ذاته ثورة عظيمة، فالمرأة العربية اليوم جزء من قوات حماية المرأة وكان لها دور ومهمة في تحرير أهالي الهول من داعش، ومن ناحية تغيير الوعي الأبوي، عملوا على تثقيف أنفسهن ومجتمعهن، لذلك نرى اليوم فلسفة Jin Jiyan Azadî مظلة لحمايتنا من كل أشكال العنف".

وفي نهاية حديثها أكدت ساجدة محمد "نحن مدينون للقائد عبد الله أوجلان لأنه أنقذنا من ظلام العبودية ومن الذهنية الذكورية، لذلك أدعو جميع النساء إلى الاتحاد والتضامن ورفع مستوى النضال من أجل تحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان ولجميع النساء".