فعاليات مستمرة للحد من العنف الممارس ضد المرأة وطرق الحد منه

تحت شعار "ضد كافة أشكال العنف والاحتلال... Jin Jiyan Azadî" تم التأكيد على ضرورة توعية المجتمع لمواجهة كافة الصعوبات التي تعيق النساء للوصول إلى حقوقهن، والحد من كافة اشكال العنف الممارس ضدهن.

مركز الأخبار ـ ضمن سلسلة فعاليات اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، عقد تجمع نساء زنوبيا اجتماع في مدينة الرقة، فيما نظم اتحاد المرأة الشابة في حزب الاتحاد الديمقراطي ندوة حوارية على مستوى إقليم الجزيرة في الحسكة بشمال وشرق سوريا بهدف مناهضة  كافة اشكال العنف والتمييز ضد المرأة.

نساء القرى تتعرضن لعنف مضاعف

عقد تجمع نساء زنوبيا في مدينة الرقة اجتماع  ضمن سلسلة  حملات مناهضة العنف ضد المرأة التي اطلقتها منصة الفعاليات المشتركة للحركات والتنظيمات النسائية تحت شعار "ضد كافة أشكال العنف والاحتلال... Jin Jiyan Azadî" اليوم الخميس 16 تشرين الثاني/نوفمبر.

وخلال المحاضرة تمت الإشارة إلى العديدة من النقاط التي تتسبب في تعنيف المرأة منها الموروث المجتمعي، إضافةُ ضعف وعي المرأة بحقوقها، واختلاف المستوى الثقافي بين الطرفين، والنظرة الذكورية وتعظيم دور الرجل.

وتناولت المحاضرة أشكال العنف الممارس على المرأة، ومنه العنف الجسدي الذي يشمل الاعتداء والضرب والذي يودي بحياة المرأة في بعض الأحيان، والاساءة العاطفية كالتقليل من قيمة المرأة، ويعد التحرش شكل آخر من العنف الذي تتعرض له النساء. وتم تسليط الضوء أيضاً على العنف الاقتصادي والذي يكون بالتحكم بأموال المرأة أو حقها في الإرث. ويترك العنف آثاراً نفسية واجتماعية مدمرة على النساء.

ويمارس الاحتلال التركي ومرتزقته العديد من الانتهاكات بحق النساء في المناطق المحتلة في رأس العين/سري كانيه، وتل أبيض/كري سبي، وعفرين وغيرها.

وعلى هامش المحاضرة قالت الإدارية في مجلس نساء زنوبيا في القحطانية ايمان خلف "استهدفنا هذا العام القرى كون نسائها تتعرضن لعنف مضاعف بسبب المفاهيم العشائرية السائدة، وحرصنا على مشاركة الرجال لتكون التوعية حقيقية وفاعلة".

وأشارت إلى أن واقع المرأة اليوم تحسن بفضل ثورة المرأة التي ساهمت بانخفاض نسبة العنف من قبل المجتمع، فمشروع الأمة الديمقراطية يحارب كافة أشكال العنف من خلال التوعية، والقوانين.

فيما أشارت ايمان الحمادي إحدى المشاركات إلى أن "الأفكار والمقترحات التي طرحت خلال المحاضرة هامة، وقد تعرفنا على أشكال العنف والتمييز ضد المرأة، وسبل محاربته فالنساء في القرى لسن على دراية ووعي  كافي  بالانتهاكات الممارسة ضدهن تحت مسمى عادات وتقاليد"، وشددت على ضرورة استمرار هذه المحاضرات التوعوية حتى الوصول إلى جميع النساء اللواتي لا تزلن تتعرضن للعنف.

وبدورها قالت زهرة عطية "على النساء العمل لتفعيل دورهن الاقتصادي حتى تتمكن من الاستقلال المادي وتصلن إلى أماكن صنع القرار، وأن تكن أكثر وعياً بحقوقهن وواجباتهن"، داعيةً جميع النساء للانضمام إلى هذه المحاضرات.

 

 

 

"على النساء المشاركة في المحاضرات التوعوية"

من جهته نظم اتحاد المرأة الشابة في حزب الاتحاد الديمقراطي في الحسكة على مستوى اقليم الجزيرة، ندوة تضمنت محورين، المحور الأول حول العنف وقتل النساء وزواج القاصرات، وتداعيات ذلك على المجتمع والمرأة بشكل خاص فيما تضمن المحور الثاني إيجاد الحلول المناسبة لهذه الظاهرتين اللتان تأثران بشكل سلبي على تطور وتقدم المرأة.

وعلى هامش الندوة دعت الإدارية في اتحاد المرأة الشابة في إقليم الجزيرة سارة حسن، النساء للمشاركة في هذه المحاضرات التوعوية، مشددة على ضرورة توعية المجتمع والتحلي بالإرادة لمواجهة كافة الصعوبات التي تعيق النساء والفتيات في الوصول إلى حقوقهن وحريتهن والوقوف في وجه العنف الذي تتعرضن له بكافة أشكاله.

وبدورها قالت وضحى صالح إحدى المشاركات من ناحية الهول "يجب أن تكون المرأة على دراية بما تتعرض له من عنف سواء من قبل العائلة أو المجتمع، أو الدولة وأي شكل إن كان لفظياً أو جسدياً أو جنسياً أو حتى معنوياً، وكيفية تخطيه وإيجاد الحلول المناسبة للحد منه والنهوض بالمجتمع وواقع المرأة"، داعيةً النساء للمشاركة في مثل هذه المحاضرات لتتمكن بالنهوض بالمجتمع.