دير الزور... اتحاد المرأة الشابة يفتتح دورة معلوماتية

اتحاد المرأة الشابة يفتتح مجموعة من الدورات المهنية والفكرية التي تصب في بوتقة التطوير الثقافي والمهني للشابات في دير الزور.

كوثر الجاسم

دير الزور ـ افتتح اتحاد المرأة الشابة في دير الزور شمال وشرق سوريا، دورة تدريبية في مجال المعلوماتية والحواسيب بهدف زيادة خبرات الفتيات والنساء في هذا المجال بالإضافة إلى دورة فكرية.

في مقره الكائن في قرية الصعوة بريف دير الزور الغربي شمال وشرق سوريا، افتتح اتحاد المرأة الشابة دورة تدريبية في مجال المعلوماتية في 8 أيار/مايو وستستمر لمدة 30 يوماً.

انضمت إلى الدورة التدريبية أكثر من ٤٠ متدربة والتي تتضمن المحاور الأساسية لبرامج الحاسوب وسيتم إعطائها بشكل نظري وعملي للمشاركات في الدورة على مدى الـ 30 يوماً.

وعلى هامش الدورة تحدثت وكالتنا مع إدارة المرأة الشابة في دير الزور سهى السعيد "اتحاد المرأة الشابة قام بإطلاق حملة تحت عنوان Jin Jiyan Azadî، وهذه الحملة تتضمن دورات مهنية منها حاسوب والتمريض والخياطة، طالت معظم خطوط دير الزور".

وشددت على أن الهدف من هذه الدورات هو تفعيل دور المرأة الشابة وزيادة وعيها ضمن المجتمع خاصة بعد التهميش الذي طالها خلال فترة سيطرة المرتزقة على دير الزور مثل جبهة النصرة وداعش الذين زرعا الخوف والرعب في صفوفهن وحرمهن من كثير من حقوقهن المشروعة، ونوهت إلى أن الاتحاد المرأة الشابة فتح في وقتاً سابق دورة فكرية مغلقة تضمنت دروس توعية للمرأة الشابة وهي الأولى من نوعها على مستوى المنطقة، حيث أن هذه الدورة كسرت القيود التي فرضها الذهنية الذكورية الذي كان سائد على المجتمع قبل انتشار فكر الأمة الديمقراطية الذي تلقى قبولاً واسعاً في مجتمع دير الزور.

 وأكدت سهى السعيد بأن الدورات مستمرة في برامجها دون توقف وأن هناك إقبال كبير من قبل الفئة الشابة على التعلم والاستطلاع.

وقالت إحدى المستفيدات من الدورة سوزان نجم "تلقينا خلال دورة الحاسوب والتمريض دروس عملية ونظرية عن الإسعافات الأولية ويمكنني القول الآن أصبح بمقدوري أن أساعد كل شخص يكون في حالة صحية تستلزم المساعدة دون الحاجة لأن يقصد الطبيب من أجل إعطائه حقنة أو لخياطة الجروح الطفيفة أو لقياس ضغطه، بالمختصر يمكن أن يكون هناك مسعفة في كل بيت في دير الزور، وفي دورة الحاسوب نتعرف على طرق استخدام برامج الحاسوب المختلفة وبالتالي هذه الدورة تفتح لنا المجال للدخول إلى سوق العمل، كما خضعنا لدورة فكرية لتوعيه المرأة وتعريفها إلى حقوقها بعد التهميش الذي كنا نعاني منه".

وأضافت "بدأت النساء والفتيات في الحصول شيئاً فشيء على حقوقهن كالتعليم، والمشاركة في عدة مجالات، بعد التهميش الذي كنا نعاني منه ونأمل أطلاق دورات أخرى تصب في مصلحة المرأة حتى نبقى مواكبين لعجلة التطور".