دورة تدريبية في تونس لتوعية النساء بخطورة العنف الرقمي

تتعرض أكثر من 80% من النساء في تونس للعنف الرقمي على مواقع التواصل الاجتماعي، لكنهن ترفضن التصريح بذلك.

تونس ـ احتضنت مدينة الحمامات التونسية، برنامجاً تدريبياً للمدربات، تحت عنوان "نساء وشابات ليبيا وتونس في طليعة التصدي للعنف الرقمي"، الذي نظمته هيئة الأمم المتحدة للمرأة بتونس وليبيا، وشاركت فيه 30 امرأة ناشطة في الحياة العامة من تونس وليبيا.

خلال الدورة التي افتتحت، أمس الاثنين 8 آب/أغسطس، أكدت ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة بتونس وليبيا، بيغونيا لازاغباستر، على أهمية مقاومة ظاهرة العنف الرقمي المسلط على النساء والفتيات، وتعميق الوعي بضرورة خلق أطر تشريعية وقانونية للحد من انتشار كل أشكاله على شبكات التواصل الاجتماعي.

وشددت على ضرورة تمكين المرأة من آليات وأدوات التصدي للعنف الرقمي للدفاع عن حقها في الحضور في الحياة العامة والتعبير عن آرائها بكل حرية دون تضييق أو تشهير.

وتندرج هذه الدورة في إطار برنامج هيئة الأمم المتحدة للمرأة للتصدي للعنف الرقمي المسلط على النساء والفتيات الذي أصبح من أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشاراً، ويشمل الاعتداء الجسدي والجنسي والنفسي والاقتصادي وله آثار خطيرة على المجتمعات في جميع أنحاء العالم وزادت حدته مع أزمة جائحة كورونا.

وتناولت الدورة عدة محاور تشمل المخاطر والتهديدات السيبرانية والأدلة والمؤيدات الرقمية والنوع الاجتماعي والأطر القانونية للتصدي للعنف الرقمي ضد النساء والفتيات.

وتهدف الدورة إلى تنمية قدرات النساء من خلفيات مختلفة ومن مناطق عدة من تونس وليبيا للتصدي للعنف الرقمي ضدهن وتمكينهن من مهارات لتمرير القدرات والمعرفة المكتسبة إلى نساء وفتيات في محيطهن الشخصي والمهني.

ومن جانبها أصدرت وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن في تونس، دليلاً حول "مراكز الخدمات والتعهد بالنساء ضحايا العنف والأطفال المرافقين لهن"، وذلك باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية، وفق ما أعلنته الاثنين، الوزيرة آمال بلحاج.

ويعد هذا الدليل آلية عمل لفائدة المتدخلين في مجال التعهد بالنساء ضحايا العنف من هياكل حكومية ومكونات المجتمع المدني التي تساهم في تيسير العمل التنسيقي بما يضمن سرعة ونجاعة التدخل لفائدة الضحايا.

ويتضمن الدليل الذي جاء على شكل كتيب، كافة المعطيات حول توجيه النساء والفتيات ضحايا العنف نحو المؤسسات المختصة في التعهد بالنساء ضحايا العنف، ويحتوي على خارطة مراكز التعهد بالنساء ضحايا العنف في مختلف الجهات.

ويأتي إصدار الدليل في وقت أحدثت فيه الوزارة خمسة مراكز جديدة بجندوبة والقيروان وقابس وتوزر وتطاوين، إلى جانب قائمة في مراكز الاستقبال والإنصات والتوجيه وفضاءات الإنصات بالمندوبيات الجهوية.

ويذكر أن  وزارة المرأة في تونس شرعت في التعريف بمراكز التعهد بالنساء من خلال إرساليات قصيرة عبر الهاتف المحمول إلى العموم تحثهم على الانخراط في جهود مكافحة العنف المسلط ضد النساء.