دور المرأة في تعزيز الهوية الثقافية مضمون جلسة حوارية في بغداد

أقامت منظمة المرأة والمستقبل العراقية بالتعاون مع وزارة الثقافة والسياحة والآثار ودار الأزياء العراقية، جلسة حوارية، لتسليط الضوء على دور المرأة العراقية في الحفاظ على التراث وتعزيز الهوية الثقافية.

رجاء حميد رشيد

العراق ـ نظراً لأهمية التراث والفن في تعزيز السلام والأمن واللاعنف، عقدت جلسة حوارية ضمن مشروع "تمكينهن"، ناقشت خلالها عدة محاور متعلقة بشؤون المرأة ودورها في الحفاظ على التراث.

في الدار العراقية للأزياء في العاصمة بغداد، نُظمت اليوم الأربعاء 12 شباط/فبراير، جلسة حوارية، تطرقت خلالها ندى الجبوري، مديرة منظمة المرأة والمستقبل العراقية ومستشارة رئيس مجلس النواب، إلى الأنشطة التي تقوم بها المنظمة، لاسيما مشروع تمكين النساء، مشيرةً إلى أهمية تأثير الفن والتراث في تعزيز السلام والأمن واللاعنف على المرأة والمجتمع.

وأوضحت كيف أن الورش والجلسات والمنصات الإلكترونية التي أطلقتها المنظمة ضمن مشروع "تمكينهن" ساهمت في تحقيق هذه الأهداف.

 

 

من جانبها سلطت الأستاذة الأكاديمية أحلام شهيد الضوء على أهمية القرار 1325 والخطة الوطنية الثالثة التي تم إطلاقها، وتفاصيلها منذ انطلاق الخطة الوطنية الأولى الخاصة بالأمن والسلام والتي كان العراق في مقدمة الدول الشرق الأوسط في تنفيذها، مشيرةً إلى دور المرأة العراقية التي كانت أول قاضية وأول محامية وأول إعلامية.

أما الأستاذة الأكاديمية بشرى الزويني استعرضت دورها في التدريب على المناصرة وأهميتها في المجتمع، مشيرةً إلى أنواعها وأساليبها المختلفة، ذاكرةً بعض الأمثلة المحلية منها ما قامت به إحدى الناشطات التي اعترضت على أجور المقاعد في مطار بغداد الدولي، حيث تحولت إلى مناصرة وتم دعمها من قبل الرأي العام ونجحت في مسعاها.

كما سلطت الضوء على دور الفيلم المصري "أريد حلاً" في تغيير قانون الأحوال الشخصية، مؤكدةً أن المناصرة هي دعم لقضية ما والترويج لها بهدف تحقيق تغيير إيجابي في السياسات والقوانين.

 

 

وفيما يتعلق بدور النساء الفاعلات في حماية التراث العراقي، قالت مدير قسم شؤون المرأة في وزارة الثقافة، هند محمود شبيب، أن النساء لعبن دوراً حيوياً في الحفاظ على التراث الثقافي والاجتماعي والديني في بغداد عبر العصور.

وأوضحت أن مشاركتهن كانت ملحوظة في العديد من المجالات، مثل الحفاظ على التقاليد والعادات التي من شأنها تعزيز دور المرأة ومكانتها في المجتمع، بما في ذلك الاحتفال بالأعياد والمناسبات الدينية والاجتماعية، كما ساهمت النساء في صون التراث الموسيقي، والحرف اليدوية، فقد كنّ خبيرات في عملية النسيج والحياكة، إضافة إلى ذلك، حافظن على تحضير الأطعمة والأزياء التقليدية مثل العباءة والخمار، وعلى العادات الاجتماعية المتعلقة بالزواج والولادة.

 

 

بدورها تحدثت الإعلامية في الدار العراقية للأزياء رفاه المعموري، بأن الدار تحمل رسالة إبداعية مضمونها الحفاظ على الفلكلور والتراث من خلال الاستعادة البصرية لعروض الأزياء التراثية والفلكلورية، كما تعمل على التعاون مع منظمات المجتمع المدني المهتمة بهذا الشأن.

كما تخلل النشاط عزف تراثي للعازفة ليان ضياء، ومعرض الفن البغدادي، بالإضافة لعرض أعمال فنية لمجموعة من الفنانات مستوحاة من التراث العراقي، إلى جانب تنظيم بازار خيري لمجموعة من النساء.