دون عقاب... ازدياد جرائم القتل في إيران

أدت القوانين الأبوية والمعادية للمرأة في إيران إلى ازدياد جرائم القتل والانتحار بين النساء.

مركز الأخبار ـ أدت قوانين إيران المعادية للمرأة التي حكمت المجتمع لعقود، إلى قتل النساء على أيدي أفراد الأسرة والأقارب، دون وجود رادع في وجه مرتكبي تلك الجرائم في ظل ممارسة سياسة الإفلات من العقاب.

سهلت الدولة الإيرانية الطريق على الرجال بينما صعبته على النساء في العديد من القضايا، وهو ما دفع بالعديد منهن إلى إنهاء حياتهن في قضايا الاعتداءات الجنسية، ووفقاً لقانون العقوبات الإيراني، إذا تعرضت المرأة لاعتداء جنسي، فلن يتم التعرف عليها كضحايا، ولكن سيتم إدانتها من قبل رجال العائلة وقتلها.

وفي آخر حكم صدر بحق قاتل منى حيدري البالغة من العمر 17 عاماً، أصدرت السلطات الإيرانية حكماً بالسجن 8 سنوات على القاتل بعد عام من وفاتها، وسبب الحكم يعود إلى الخلفية العامة للجريمة.

وتسبب الانقطاع المتكرر للإنترنت في عدم وجود إحصائيات دقيقة لعدد النساء اللواتي تم تشجيعهن على الانتحار، أو اللواتي قُتلن على أيدي رجال وقوات الأمن، لكن تم جمع بعض الإحصائيات لجرائم قتل النساء في شهر كانون الثاني/يناير.

الجدير بالذكر أنه في كردستان، بسبب الإحباط من الحياة والصعوبات التي يواجهونها، يرى الكثير من الناس الانتحار كنوع من الحل لمشاكلهم ويلجؤون إليه، ولكن مع بداية ثورة المرأة ""Jin jiyan azadî انخفضت حالات الانتحار بشكل كبير وتناضل النساء من أجل إنجاح ثورتهن النسائية.

وفيما يلي أسماء النساء اللواتي قتلن خلال شهر كانون الثاني/يناير:

في أواخر كانون الأول/ديسمبر قتلت امرأة تدعى مهرنوش، على يد أحد أقربائها ويُدعى نادر، كما قتل طفل يبلغ من العمر 16 عاماً على يد والده بسبب اتصاله بأشخاص على شبكات التواصل الاجتماعي تحت ذريعة "الشرف".

في الـ 2 كانون الثاني/يناير، انتحرت أرزو محرابي 30 عاماً من قرية بزغار التابعة لمدينة سربال، وفي الـ 10 من الشهر ذاته قرر طالبان من مدرسة في ضواحي سنه إنهاء حياتهما من فوق جسر شلمان.

وفي الـ 11 من ذات الشهر قُتلت امرأة تدعى صغري نوري من مريفان، على يد زوجها السابق عبد الله باقدام.

كما انتحرت امرأة تدعى مريم رحيم سوري (فرزانة) من مهاباد يوم السبت 17 كانون الثاني/يناير بتناولها الأدوية.

في باكدشت، ألقى رجل بزوجته من نافذة المنزل وتوفيت. وفي البرز قتلت امرأة نفسها بسبب خلاف بينها وبين زوجها وانتحرت بتناول أدوية منع الحمل، خوفاً من القوانين الإيرانية الحاكمة. وفي مشهد قتلت شابة تدعى (مريم. ب) وهي ممرضة على يد زوجها بعدة ضربات.