دعوات للتجمع غداً تحت شعار "Jin jiyan azadî"

دعوات مختلفة لتنظيم احتجاجات واسعة في جميع أنحاء إيران في الذكرى الأربعين لوفاة مهسا أميني.

مركز الأخبار ـ مع استمرار انتفاضة الشعب الإيراني نشرت دعوات متفرقة على شبكات التواصل الاجتماعي، للاحتجاج في اليوم الأربعين من وفاة مهسا أميني.

أعلنت مجموعات وأطياف مختلفة في إيران من خلال نشر دعوات أنهم سينظمون غداً الأربعاء 26 تشرين الأول/أكتوبر، بالتزامن مع الذكرى الأربعين لوفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني، تجمعات احتجاجية تحت شعار "Jin jiyan azadî".

ودعت مجموعة "شباب أحياء طهران"، من خلال بيان، بمناسبة الذكرى الأربعين لوفاة مهسا أميني، المواطنين الإيرانيين للنزول إلى الشوارع لمواصلة التظاهرات ضد النظام الإيراني، كما طالبوا بعقد تجمعات احتجاجية ومظاهرات في مختلف أحياء طهران وجميع أنحاء إيران كل يوم.

وأكدت المجموعة خلال البيان "نؤيد أي عمل يلحق الضرر بنظام الجمهورية الإسلامية الجائر والفاسد، ونبقي شعلة هذه الثورة مشتعلة حتى تتحقق العوامل الضرورية الأخرى، بما في ذلك المزيد من تعاون الشعب في الداخل والخارج".

من جانبها كتبت مجموعة من ناشطات من أجل حقوق المرأة الإيرانية من خلال نشر دعوة "بمناسبة الذكرى الأربعين لمقتل مهسا أميني والاحتجاجات العامة في البلاد، سنملأ يوم الأربعاء الشوارع من أجل المساواة والعدالة وحرية الحياة للمرأة".

وجاء في الدعوة "منذ ما يقارب من 40 يوماً، ونحن نردد اسم جينا (مهسا) أميني في الشوارع كرمز للحرية، وكل يوم نحزن على جينا أخرى، نحن نعلم الآن أن الحرية هي الحياة والحياة مقاومة، ونعلم أن كل واحد منا هو قائد هذه الثورة، وأصوات من يريدون الحقوق إنما هي أعلى من المصادرة".

وأكدت ناشطات من أجل حقوق المرأة  "خلال هذه الأيام الأربعين، لم يترك جهاز القمع أي شر، اختطفوا وقتلوا أطفالنا من المدارس، قمعوا المعلمين والعمال، حولوا المصانع والجامعات إلى معسكرات، تعرضت المتظاهرات للمضايقات بشكل منهجي في الشوارع، لقد قصفوا المصلين في صلاة الجمعة، وأشعلوا النار في السجون، وحاولوا إسكات الأصوات المطالبة بحقوق الشعب الكردي التركي، والبلوشي، واللوري، والعربي، والتركماني، بقسوة مزدوجة، متجاهلين حقيقة أن الشعب إذا نهض فلن يتراجع".

ومن المقرر أن تتجمع هؤلاء الناشطات في الساعة الخامسة من مساء يوم غد الأربعاء في شارع شريعتي بطهران، من منحني شميران إلى ساحة تجريش، والساحات الرئيسية في المدن الأخرى.

وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو أظهرت تجمع عدد من الأطباء في شيراز اليوم الثلاثاء 25 تشرين الأول/أكتوبر، رافعين شعارات "الموت للديكتاتور"، وأعلن أعضاء الجهاز الطبي في طهران وأصفهان أنهم سيجتمعون يومي الأربعاء والخميس للاحتجاج على تدخل قوات الأمن في عمليات العلاج.

كما طالب الأطباء بالحفاظ على سرية المعلومات الخاصة بالمصابين الذين يراجعون المراكز العلاجية في إيران والحفاظ على استقلالية نظام الطب الشرعي في البلاد للحيلولة دون هدم ثقة الشعب في النظام الطبي.

وتحت عنوان "الإنذار الأخير للحرس الثوري الإيراني في إيلام" نشر المتظاهرين في إيلام دعوة للاحتجاج قائلين "إذا استمر الحرس الثوري الإيراني في اعتقال الشباب الثوري فسنفتح ملفات الفساد الأخلاقي لقادته".

 

احتجاجات طلابية

شهدت جامعة بهشتي بطهران اشتباكات بين الطلاب وعدد من أفراد "الباسيج"، حيث هتف طلاب الجامعات أثناء كلمة المتحدث باسم الحكومة الإيرانية الذي حضر لتهدئة الأوضاع هناك "أيها الباسيجي المرتزق قل ما بدا لك فإنها النهاية".

وتجمع طلاب جامعة خواجة نصير الدين الطوسي للتكنولوجيا في طهران في الحرم الجامعي، مرددين هتافات ضد قوات "الباسيج" بهتافات مثل "كل هذه السنوات من الجرائم... الموت لولاية الفقيه" و"يجب على الملالي أن يرحلوا".

وقام عدد كبير من طلاب جامعة شريف في طهران بكسر أبواب المطعم الجامعي المغلق، متحدين قانون منع الاختلاط بين الجنسين، حيث كان النظام يحتم على الجامعات أن تفصل بين الطلاب والطالبات في المطعم الجامعي.

وردد الطلاب في قاعة اجتماعات جامعة خاجة نصير بطهران بحضور المتحدث الرسمي باسم الحكومة هتافات مثل "لا نريد نظاماً فاسداً، لا نريد ضيفاً قاتلا" و"الموت لخامنئي".

وقد شهدت مدينة مهاباد أمس الاثنين 24 تشرين الأول/أكتوبر، تظاهرات ليلية ترافقت مع انتشار كبير لقوات الأمن، فيما قام متظاهرون بإشعال النار في تمثال لقاسم سليماني في العاصمة طهران.

كما تجمع طلاب جامعة صنعتي همدان، في بيئة أمنية مشددة احتجاجاً على مقتل طالبة الهندسة الطبية نكين عبد الملكي، التي أصيبت بنزيف في الثاني عشر من تشرين الأول/أكتوبر الحالي، إثر تعرضها لضربات بالهراوات من قبل عناصر الأمن، وتوفيت بعد عودتها إلى السكن الجامعي.

ومنذ بداية الانتفاضة وحتى اليوم، تم استدعاء العديد من النشطاء والرياضيين والفنانين الداعمين للانتفاضة الشعبية، منهم إلى المؤسسات القضائية والأمنية أو اعتقالهم، وقد أعلنت مجموعة العمل الثلاثية التي تشكلت من قبل دار الموسيقى ودار المسرح ودار السينما؛ عن اعتقال 13 فناناً خلال احتجاجات عمت البلاد.