دعوات دولية لأنهاء النزاع الدائر في السودان
أدانت الولايات المتحدة والنرويج وبريطانيا تصاعد أعمال العنف وانتهاكات حقوق الإنسان في السودان وخاصةً الهجمات التي تشنها قوات الدعم السريع في غرب ووسط وجنوب دارفور.
مركز الأخبار ـ دعت ثلاثة دول معروفة باسم "الترويكا" الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى إنهاء النزاع الدائر في السودان، والذي تسبب بمقتل ونزوح الآلاف منذ ثمانية أشهر.
أصدرت الولايات المتحدة والنرويج وبريطانيا أمس الجمعة 17تشرين الثاني/نوفمبر، بياناً مشتركاً استنكرت من خلاله تصاعد أعمال العنف وانتهاكات حقوق الإنسان في السودان، وخاصةً الهجمات التي تشنها قوات الدعم السريع في غرب ووسط وجنوب دارفور.
وأشار البيان إلى أن هناك تقارير تفيد بوقوع عمليات قتل جماعية واستهداف عرقي للمجتمعات الغير عربية وقتل الزعماء التقليديين والاعتقالات غير العادلة وعرقلة المساعدات الإنسانية، أضافة إلى التقارير التي تفيد بوقوع أعمال عنف ضد المدنيين في بلدة جبل أولياء على نهر النيل الأبيض.
وأكدت الدول المشاركة أنه حتى الآن لا يوجد أي بوادر لحل عسكري لوقف النزاع، داعياً قوات الدعم السريع والجيش السوداني لوقف أعمال العنف التي من شأنها أن تزيد من تقسيم السودان على أسس عرقية أو تجر قوى أخرى إلى النزاع بينهما.
وأضاف البيان أنه على طرفي النزاع في السودان خفض التصعيد والانضمام إلى مناقشات تؤدي إلى وقف النزاع ووصول المساعدات الإنسانية دون أي عوائق، مشددةً على أن تحقيق حل مستدام يتطلب إنهاء العنف واستئناف العملية السياسية التي تعود للمدنيين لتشكيل حكومة مدنية واستعادة التحول الديمقراطي في السودان.
وبعد سيطرة قوات الدعم السريع على معظم مناطق دارفور، هناك توقعات تفيد بأن السودان سيعاني من انفصالاً آخر بعد 12عام من انفصال جنوب السودان، وفي وقت سابق طلبت السودان من الأمم المتحدة إنهاء عمل بعثتها السياسية في البلاد، مؤكداً أن أداءها في مساعدة الحكومة الانتقالية مخيب للآمال.