دعوات أممية لوقف النزاع الدائر في السودان

أكد منسق الأمم المتحدة للإغاثة الإنسانية على ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة وفورية لوقف النزاع الدائر منذ تسعة أشهر في السودان، وحماية العمليات الإنسانية الرامية إلى تقديم المساعدات إلى ملايين المدنيين.

مركز الأخبار ـ بعد مرور تسعة أشهر من النزاع الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع توسع نطاق النزاع وامتدد إلى أماكن جديدة، رغم الجهود الدولية التي تدعو إلى وقف النزاع وضمان وصول المساعدات الإنسانية.

أكد منسق الأمم المتحدة للإغاثة الإنسانية أمس الجمعة الرابع من كانون الثاني/يناير، أنه على الرغم من مرور تسعة أشهر من النزاع الدائر في السودان ألا أن دوامته تزداد يوماً بعد آخر، مضيفاً أن المعاناة الإنسانية تتعمق فيما يتقلص بوصول المساعدات الإنسانية وتضاءل الأمل مع توسع النزاع.

وشدد على ضرورة ألا يستمر هذا الوضع، باتخاذ إجراءات حاسمة وفورية لوقف القتال وحماية العمليات الإنسانية الرامية إلى تقديم المساعدات إلى ملايين المدنيين.

وقال إن المزيد من المدنيين أصبحوا على المحك، مع امتداد النزاع إلى أماكن جديدة كولاية الجزيرة، التي تعتبر السلة الغذائية في البلاد، كما تسبب امتداد النزاع بفرار أكثر من 500 ألف شخص من داخل ومحيط مدينة ود مدني عاصمة الولاية بعد أن كانت ملاذاً للفارين من القتال.  

ولفت إلى أن النزوح الجماعي الحالي يمكن أن يؤدي إلى الانتشار السريع لتفشي الكوليرا والأوبئة في الولاية، بعد تسجيل أكثر من 1800 حالة مشتبه بها هناك حتى الآن.

وأوضح أن هناك تقارير تفيد بوقوع انتهاكات في مدينة ود مدني كما حصل في وقت سابق في الولايات التي شهدت نزاعاً على مدار أشهر كدارفور وكردفان، مشيراً إلى أن هناك مخاوف جدية من عدم امتثال طرفي النزاع بنصوص القانون الدولي والاستمرار في ارتكاب انتهاكات بحق المدنيين.

وأكد أن النزاع الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وعمليات النهب والسلب التي تطال المستودعات والإمدادات الإنسانية يمثل ضربة قوية لجهود الأمم المتحدة في تقديم المساعدات والرعاية الصحية وغيرها من المساعدات الحيوية، مندداً بعمليات السلب والنهب الذي يقوض القدرة على إنقاذ الأرواح ومساعدة المدنيين النازحين على وجه الخصوص.

ولا تزال عمليات المساعدات الإنسانية التي تمر عبر تشاد تمثل شريان الحياة لسكان دارفور، ألا أن الجهود المبذولة لتوصيل المساعدات إلى أماكن أخرى معرضة للتهديد بشكل متزايد، نتيجة العنف المستمر الذي يعرض أيضا الاستقرار الإقليمي للخطر وفقاً للمنسق الأممي.

وأضاف أن النزاع تسبب بأكبر موجة نزوح في العالم، بعد نزوح أكثر من 7 ملايين شخص بينهم قرابة 1.4 إلى دول الجوار، مؤكداً أنه على طرفي النزاع أن يلتزموا بالقرارات الدولية وهي حماية المدنيين، وتيسير وصول المساعدات الإنسانية، ووقف القتال الدائر.