ضمن فعاليات الأسبوع الأولمبي... اتحاد كرة السلة ينظم مباراة نسوية في غزة

أكدت مشاركات في مباراة كرة السلة ضمن فعاليات الأسبوع الأولمبي الوطني في فلسطين والشتات، على حق الفتيات بممارسة أي رياضة تعزز الثقة بالنفس.

رفيف اسليم

غزة ـ انتهت مباراة كرة السلة التي نظمت من قبل اتحاد كرة السلة في قطاع غزة، ضمن فعاليات الأسبوع الأولمبي الوطني؛ لصالح فتيات نادي غزة الرياضي بتسجيل 41 نقطة، أمام فريق جمعية الشبان المسيحية الذي سجل 38 نقطة.

نظم اتحاد كرة السلة في قطاع غزة، أمس الخميس 28 تموز/يوليو، مباراة نسوية جمعت فتيات نادي غزة الرياضي ونادي جمعية الشبان المسيحية، ضمن فعاليات الأسبوع الأولمبي الوطني في فلسطين والشتات.

وكان قد شارك في إطلاق الأسبوع الأولمبي الوطني السنوي عدد كبير من الشخصيات الرياضية والوطنية في قطاع غزة في الثالث والعشرين من تموز/يوليو، حيث تم إطلاق الشعلة الأولمبية إيذاناً بالإعلان عن انطلاق الفعاليات، التي نفذتها اللجنة الأولمبية الفلسطينية من خلال مكاتبها في البلاد والشتات.

وجمع الأسبوع الأولمبي الوطني كل الفئات العمرية من الأطفال إلى الشباب/ات، عبر فعاليات الأسبوع الوطني التي تقام بالتزامن في شطري البلاد وفي مخيمات الشتات في لبنان والولايات المتحدة الأمريكية، وذلك تعزيزاً للوحدة الوطنية للحركة الرياضية الفلسطينية.

وتتجسد فعاليات الأسبوع الأولمبي بهرجان للألعاب الشعبية وآخر للقتالية من بينها الجودو، والآيكيدو، والتايكواندو، والكاراتيه، والكونغ فو، والمواي تاي، والكيك بوكسينغ، والجوجيتسو، بالإضافة إلى استعراض جمباز وافتتاح بطولتي كرة السلة للناشئات وكرة قدم.

وترى بيسان عودة إحدى المشاركات من فريق نادي غزة الرياضي، أن تواجدها في الملعب ضرورة لتوضح للنساء والفتيات أهمية الرياضة كجزء أساسي من اليوم وليس مجرد رفاهية أو هواية يمارسنها في أوقات فراغهن فقط، لافتة إلى أن انضمامها للفريق منذ سنتين قد آثر عليها بالإيجاب سواء على صعيد روتينها اليومي أو العلاقات الاجتماعية.

وأشارت إلى أن أول سؤال تتبادله هي وزميلاتها بالفريق بعد انتهاء المباراة كم أصبع كسر أو قد التوى خلال المباراة، لذلك يبقى الحذر واجب خلال اللعب في ظل تعامل الفتيات مع أجسادهن بلطف، منوهةً إلى أن الانتقادات اللاذعة لا مفر منها لذلك بالنسبة لها أن تتلقى الفتاة تلك العبارات وقد فعلت شيء يفيدها ويفيد المجتمع أفضل من أن تتلقاه وهي جالسة بالمنزل لأن تلك طبيعة المجتمعات الشرقية.

وأوضحت أن الفريق يرحب بأي فتاة ترغب بالانضمام له وعلى استعداد تام لتقديم المساعدة بشكل كامل حتى تصبح متمرسة، مشيرةً إلى أن المجتمع بحاجة لتوعية أكبر كي تمارس النساء الرياضة بحرية كاملة فمع الجهود المستمرة أصبح هناك نوع من الانفتاح نتج عنه فرق نسائية بكرة قدم وملاكمة وأنواع أخرى من الرياضات كما أصبح هناك مدربات في تلك الألعاب يقدن الفرق نحو الأفضل.

 

 

من جانبها أفادت ريما زقوت أنها تلعب في فريق غزة الرياضي منذ 6 سنوات برفقة 20 فتاة كل واحدة منهن تدعم وتساند الأخرى كي تكون أفضل، مشيرةً إلى أن للرياضة فوائد عدة فهي تعزز الثقة بالنفس وتساعد على تقوية الذاكرة وتنشيط خلايا المخ وترفع التحصيل العلمي وهذا ما لاحظته خلال دراستها للهندسة.

وأوضحت أنها تواجه العديد من الانتقادات أبرزها أنه كيف لفتاة أن تلعب كرة السلة وتجري بالملعب وكيف سيتم اسعافها إن سقطت أرضاً، ماذا عن الحجاب وكيف سيثبت خلال اللعب، لافتةً إلى أنها في البداية أي قبل 7 سنوات كانت تتأثر بتلك النظرة العدائية تجاه القضايا أما اليوم مع انتشار الوعي أصبحت نظرتها مختلفة وكذلك الأهالي الذين يعتمدون على الرياضة لتحسين صحة أطفالهم الجسدية والعقلية.

 

 

وأشارت ريما زقوت إلى أن فريق غزة الرياضي يخوض المباريات بشكل دوري مع أندية مختلفة في قطاع غزة، كما أنهم شاركوا بمباراة خارجية بالضفة الغربية على مستوى فلسطين في بلدة بيت ساحور، الأمر الذي سمح لهن بزيارة الشق الآخر من البلاد الذي يستحيل الوصول إليه بالإضافة لاختلاطهم بأندية مختلفة.

أنسام الصايغ إحدى المشاركات بنادي الشبان المسيحية أوضحت أن مشاركتها بالمباراة جاءت لتلغي النظرة السوداوية التي يحملها المجتمع تجاه ممارسة النساء للرياضة، فالمرأة كالرجل ومن حقها أن تمارس رياضتها المفضلة بأريحية وثقة، لافتةً إلى أن مواجهة الانتقادات تتم من خلال الاستمرار باللعب حتى يحدث التغيير بالمجتمعات وتصل الرسالة.