ضحية جديدة... طفلة تتعرض للاغتصاب في عفرين

ندد مؤتمر ستار في مدينة حلب بشمال وشرق سوريا، بجريمة اغتصاب جديدة في مدينة عفرين المحتلة راحت ضحيتها طفلة في الرابعة عشر من عمرها.

سيبيلييا الإبراهيم

حلب ـ تتكرر جرائم العنف بحق النساء والفتيات في المناطق المحتلة من قبل تركيا ومرتزقتها، وعلى وجه الخصوص مقاطعة عفرين التي شهدت خلال أسبوع واحد جريمتي اغتصاب بحق طفلتين.

أثار انتشار أنباء عن تعرض طفلة في الرابعة عشرة من عمرها للاغتصاب من قبل أحد مرتزقة الاحتلال التركي والذي يدعى "صلاح قاسم ابن عبد الكريم"، في مدينة عفرين المحتلة أمس الأربعاء 10 أيار/مايو، في جريمة جديدة بحق الطفولة، غضب أهالي شمال وشرق سوريا والمنظمات والمؤسسات الحقوقية.

وكانت قد تعرضت طفلة في العاشرة من عمرها للاغتصاب من قبل متزعم لمرتزقة "العمشات" التابع للاحتلال التركي والذي يدعى "أحمد ممدوح"، في السادس من أيار/مايو الجاري.

واستنكاراً لهذه الجرائم وللصمت الدولي حيال مرتكبيها، أصدر مؤتمر ستار في مدينة حلب بياناً للرأي العام، يندد بالجريمتين التي تعرضت لهما الطفلتين في مقاطعة عفرين المحتلة.

وجاء في البيان "مر خمسة أعوام أو أكثر على احتلال مدينة عفرين التي كان يسودها الأمن والأمان وكانت تحتضن مختلف الفئات ومن جميع مناطق سوريا، كانت ملاذ لهم يقصدونه بسبب النزاعات والصراعات الطاحنة التي أجبرتهم على الفرار إلى مدينة عفرين التي شكلت قبلةً لهم".

ولفت مؤتمر ستار في بيانه "أما اليوم وبعد احتلال عفرين من قبل السلطات التركيا وعلى يد الفصائل المسلحة التي جلبت الاحتلال ورسخت كل أنواع الممارسات الإرهابية بحق الأهالي بشكل عام والنساء بشكل خاص، يعيثون فساداً بكل الوسائل لأنهم مرتزقة زرعوا الفتنة وهجروا الأهالي وحاربوا الحجر وقطعوا الأشجار، هنالك سرقات يومياً لممتلكات الأهالي، كما أنهم دمروا وسرقوا الآثار واختطفوا الأهالي من أجل الفدية، وأخر الجرائم اغتصاب فتاة قاصرة في الـ14 من عمرها".

وأوضح البيان أن هذه الجريمة ليست الأولى بحق الأطفال والنساء "هؤلاء المجرمون الحاقدون ليس لديهم لا وجدان ولا ضمير سيبقون على نفس الوحشية، لذلك يجب على أهالي عفرين عدم السكوت على هذه الجرائم لأنهم سيكونون معرضون يومياً لتلك الجرائم وعلى هذا الأساس نحسم أمرنا على التكاتف بوجه هؤلاء الخونة وأن نكون كالسدود المنيعة من خلال رفع كل الأصوات الناطقة بكفى ظلماً، وندعو لتظاهرة الحاشدة للمطالبة بمحاسبة الخونة والتوقف الفوري عن تلك الممارسة وبكل أنواعها".

وناشد مؤتمر ستار الجهات المعنية وعلى رأسها منظمة حقوق الإنسان والأطفال بالتدخل السريع لكشف كل الجرائم المرتكبة بحق أهلنا في عفرين.

وقالت لوكالتنا عضوة منسقيه مؤتمر ستار في مدينة حلب فهيمة حمو التي أدانت واستنكرت تلك الممارسات والانتهاكات التي تقوم بها تركيا ومرتزقتها في المناطق المحتلة وعلى رأسها عفرين، "منذ احتلال عفرين وهذه المدينة وشعبها لم يسلموا من الممارسات الإرهابية التي تقوم بها تركيا ومرتزقتها من خطف واغتصاب وعنف بكافة أشكاله، وكان آخرها جريمتي اغتصاب الطفلتين خلال أسبوع واحد فقط من قبل مرتزقة الاحتلال التركي".

وأكدت "نحن كنساء عفرينات بالدرجة الأولى وعضوات مؤتمر ستار نشعر بما يمر به الأهالي وخاصة النساء في المناطق المحتلة، ولطالما ناشدنا كافة المنظمات الإنسانية والحقوقية ومنظمات حماية حقوق الطفل فأين هي من كل هذه الجرائم فضلوا البقاء صامتين حيال ما يعيشه الأهالي في المناطق المحتلة، يجب محاسبة المجرمين وإيقاف الجرائم المرتكبة بحق الأطفال في المناطق المحتلة، وعلى الأهالي الانتفاض بوجه الاحتلال والمرتزقة ليسمعهم العالم وليستيقظ الضمير الإنساني لديهم".

ووفق إحصائيات القتل على صفحة عفرين نيوز24 الرسمية والتي تتابع الانتهاكات في مقاطعة عفرين بدقة، فأنه منذ بداية عام 2023 تم قتل 86 شخصاً في عفرين من بينهم 7 نساء وطفلة، جميعهم قتلوا على يد مرتزقة الاحتلال التركي، وخلال هذا الأسبوع فقط شهدت عفرين حالتي اغتصاب بحق طفلتين وسط صمت عالمي حيال ما يقاسيه الأهالي في عفرين وعلى وجه الخصوص النساء.