عدد القتلى في ارتفاع وصعوبات تعرقل فرق الإنقاذ

قتل وأصيب آلاف المدنيين في قطاع غزة جراء هجمات القوات الإسرائيلية المستمرة بمختلف المناطق منذ بدء الحرب بين حركة حماس والقوات الإسرائيلية.

مركز الأخبار ـ أكد الدفاع المدني في غزة عن توقف عدد من مركبات الإطفاء والإنقاذ في عدة محافظات لعدم توفر قطع وأجهزة الصيانة اللازمة لإعادة إصلاحها وتشغيلها، في وقت تشدد القوات الإسرائيلية حصارها على القطاع ويمنع دخول المساعدات. 

أفادت وسائل الإعلام اليوم السبت 11 كانون الثاني/يناير، بأن القوات الإسرائيلية تواصل استهداف الصحفيين والصحفيات في مختلف مناطق قطاع غزة، حيث قتل مصور في قناة الغد خلال تغطيته الهجمات على مخيم النصيرات، ليرتفع عدد قتلى الصحفيين منذ بداية الحرب إلى 203 صحفي وصحفية.

وفي غارة إسرائيلية على مخيم الجديد في النصيرات فقد مدني حياته فيما أصيب ثلاثة آخرين، كما قتل مدني بينما أصيبت زوجته بجروح خطيرة إثر استهداف شقة سكنية قرب مسجد الشمعة بحي الزيتون بغزة، وفي استهداف آخر على خيمة في منطقة المواصي بخان يونس فقد مدني لحياته وأصيب ثلاثة آخرين متأثرين بجراحهم خلال الـ 24 ساعة الماضية.

فيما أعلن جهاز الدفاع المدني في غزة عن أن مركبات الإطفاء والإنقاذ توقفت عن العمل، في كل من محافظات غزة والوسطى وخان يونس، لعدم توفر قطع وأجهزة الصيانة اللازمة لإعادة إصلاحها وتشغيلها.

وأكد على أن القوات الإسرائيلية دمرت معظم المعدات والأجهزة وقطع الإصلاح التي كانت متوفرة في السوق المحلي، خلال هجماتها المستمرة على القطاع، وأنها دمرت المخزون الخاص للدفاع المدني من تلك المعدات.

وطالب الدفاع المدني كافة الجهات الإنسانية والدولية والإقليمية والعربية بإدخال تلك المعدات وقطع الصيانة إلى قطاع غزة بشكل عاجل قبل أن تتعطل مركبات الإطفاء والإنقاذ الأخرى، مشيراً إلى أن ذلك سيكرس الأزمة القائمة منذ شهور، وسيحد بشكل كبير من قدرة طواقم الدفاع في الاستجابة لنداءات المدنيين.

تسجيل 4500 حالة بتر أطراف في قطاع غزة

من جانبه أكدت وزارة الصحة الفلسطينية على أن هجمات القوات الإسرائيلية المتواصلة على القطاع تسببت بتسجيل 4500 حالة بتر أطراف علوية وسفلية في نهاية عام 2024، مشيرةً إلى أن نسبة حالات بتر الأطراف المسجلة بين الأطفال في قطاع غزة تصل إلى 18% من إجمالي عدد الحالات، مع نحو 800 طفل، لافتةً إلى أن 540 حالة بتر أطراف سجلت لدى النساء ما يجعل نسبتهن تصل إلى 12%، مشيراً إلى أن تلك الحالات تعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها المدنيين خصوصاً فئة النساء والأطفال.

ويتوقع أطباء ومسؤولين حكوميون أن تكون أعداد حالات بتر الأطراف، خاصةً بين الأطفال أضعاف الرقم المعلن، حيث يتعذر إصدار بيانات دقيقة في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها القوات الإسرائيلية بحق المدنيين في قطاع.

والجدير بالذكر أن المسؤولة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "اوتشا" كانت قد أعلنت أن غزة أصبحت موطن أكبر مجموعة من الأطفال مبتوري الأطراف في التاريخ الحديث جراء الحرب المستمرة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 في قطاع غزة.