دار المرأة في زركان هو مفتاح حل قضايا المرأة ونيل حقوقها
تمكنت النساء في إقليم شمال شرق سوريا من تنظيم وحماية أنفسهن وحل قضاياهن رغم الهجمات التي تتعرض لها المنطقة، والسلطة الذكورية المفروضة عليهن والتي تستهدف ثورتهن ونضالهن.
سوركل شيخو
الحسكة ـ أكدت مديرة دار المرأة في ناحية زركان بمقاطعة الحسكة سعيدة عيدو، على أن دار المرأة تمكن من التعامل مع 19 قضية للنساء من حالات للزواج المبكر وقضايا الطلاق خلال عام واحد رغم الهجمات التركية التي تطال المنطقة.
استقبل دار المرأة في ناحية زركان التابعة لمقاطعة الحسكة في إقليم شمال وشرق سوريا 19 قضية خلال عام واحد بين قضايا عائلية وحالات عامة والزواج المبكر، تم حل 7 منها، في حين لا تزال 9 قضايا قيد المتابعة، بالإضافة إلى إحالة حالتان إلى محكمة العدل، وإحالة قضية واحدة إلى المؤسسات المعنية.
وحول هذا الموضوع وعن القضايا التي تم حلها في دار المرأة هذا العام تقول مديرة دار المرأة بناحية زركان سعيدة عيدو "نتابع قضايا المرأة من حالات تعدد الزوجات، والزواج المبكر، وقضايا الأسرة، وخلال هذا العام وعلى الرغم من الهجمات التركية التي طالت المنطقة، تمكنا من التعامل مع عدد لا بأس به وحلها بالإضافة إلى متابعة الحالات في الخارج"، مضيفة أن "هجمات الاحتلال التركي تسبب في تفاقم معاناة النساء أكثر وعرضت الأطفال للضرر، ولكن من خلال الأنشطة والتدريبات التي نقدمها للنساء نعمل على تشجيعهن وتوعيتهن بحقوقهن أكثر".
وأشارت إلى أنهم لا يستطيعون ترك النساء بمفردهن في هذه الهجمات "دار المرأة هو مفتاح حل قضية المرأة، إذا خفنا من الهجمات وغادرنا ستكون حياتها في خطر كبير، لذلك لا نستطيع تركها لوحدها بين براثن الهجمات والسلطة الذكورية"، لافتة ًإلى أنهم "يعملون على إقامة الندوات والتدريبات والدورات التوعوية للنساء من أجل توعيتهن بحقوقهن لأننا أذا تخلينا عن أرضنا فهذا يعني أننا تخلينا عن حقوقنا أيضاً، حضورنا للمركز وحل قضايا المرأة يمنحنا القوة للاستمرار أكثر وعدم التراجع عن الخطوات التي اتخذناها، معاً يمكننا الكفاح من أجل النجاح والانتصار".
وأوضحت إنهم يقومون بزيارتهن ويستمعون إلى مشاكلهن وقضاياهن "لا ننتظر وصول الحالات إلى دار المرأة، بل نذهب إليهن بأنفسنا ونستمع لهن ونجد الحلول، زركان نفسها تقع على خط النار والحالات التي تأتي من زركان وخطوط التماس التابعة لها وغيرها من المناطق الريفية، نحن كفريق هدفنا واحد نقوم بحل هذه الحالات على أساس المساواة دون المساس بحقوق المرأة، وبسبب الهجمات حاول الكثير من الناس انتهاك حقوق المرأة وجعل الأمر يبدو كما لو أنه لا توجد ثورة هنا، أو اظهار أن المرأة ضعيفة والرجل قوي من خلال فرض سلطتهم مرة أخرى. لكننا تمكننا من السيطرة على ذلك وتثقيف النساء وتوعيتهن".
وعن مسؤوليات دار المرأة بعد الهجمات التركية قالت "نحاول دائماً توعية المرأة بأشكال الهجمات والعنف، لأننا بعد هجمات الاحتلال التركي حملنا مسؤوليةً أكبر تجاه المرأة وقضيتها، ونحاول أن نجعل التوعية لمجتمعنا بأن المرأة له قوة لذلك سنعمل على الدفاع عنها معاً نحن النساء مثل حلقة واحدة فالمرأة في خط النار، تقوم بأعمال تنظيمية وعسكرية وأمنية، وإذا سقطت حلقة ستسقط جميع الحلقات، ولهذا السبب ندعو جميع النساء للتكاتف معاً حتى تتمكن من حماية أنفسهن ودحر الاحتلال وتحرير مدنهن".