بيت لاهيا مدينة "منكوبة" و700 ألف طالب محرمون من التعليم في غزة
يواجه السكان في قطاع غزة من أكثر من عام أوضاعاً إنسانية كارثية جراء الحرب المستمرة بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 43 ألف مدني.
مركز الأخبار ـ أعلنت بلدية بيت لاهيا شمال غزة اليوم "مدينة منكوبة" جراء حرب الإبادة الجماعية وحصار القوات الإسرائيلية منذ 26 يوماً، داعياً المجتمع الدولي للضغط على الأخيرة لإيقاف حرب الإبادة التي ترتكبها منذ أكثر من عام.
في حصيلة غير نهائية لأعداد القتلى في قطاع غزة، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة اليوم 30 تشرين الأول/أكتوبر، إن القوات الإسرائيلية ارتكبت 5 مجازر خلال 24 ساعة الماضية بحق العائلات وصل منها إلى المستشفيات 102 قتيل و287 مصاب.
وأفادت أن حصيلة الإبادة الجماعية التي ترتكبها منذ أكثر من عام ارتفعت إلى 43 ألف و163 قتيل و101 ألف و510 مصاب، منوهة إلى أنه لا يزال هناك عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
كما تسببت الحرب المستمرة بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس بتدمير شبه كامل للبنى التحتية، ومجاعة أودت بحياة العشرات من الأطفال والمسنين، فضلاً عن نزوح الملايين من منازلهم، في وقت لا يزال آلاف المدنيين في عداد المفقودين.
ويتعرض شمال القطاع منذ 26 يوماً لحملة إبادة جماعية وتطهير عرقي وحصار فرضتها القوات الإسرائيلية تمنع خلالها أدخال الطعام والمياه وسط أوضاع إنسانية كارثية، كما أنها لا تزال تقصف المستشفيات والمدارس التي تأوي نازحين ومراكز الإيواء، كل ذلك في استهانة بالمجتمع الدولي وتجاهل كامل لقرار مجلس الأمن الدولي بوقفها جرائمها في القطاع.
بيت لاهيا "مدينة منكوبة"
أعلنت بلدية بيت لاهيا شمال غزة اليوم "مدينة منكوبة" جراء حرب الإبادة الجماعية وحصار القوات الإسرائيلية منذ 26 يوماً مطلقة نداء استغاثة عاجل يتضمن 5 مطالب لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، موضحة أن السكان في المدينة يواجهون كارثة إنسانية نتيجة الحصار والحرب والقصف المستمر.
وأكدت البلدية أن المدينة أصبحت بلا طعام ولا مياه ولا مستشفيات وبلا إسعافات وبلا دفاع مدني وبلا أطباء وبلا خدمات الصرف الصحي ولا حتى اتصالات.
ووجهت البلدية نداء إلى المجتمع المدني داعيةً فيها المنظمات الإنسانية بالضغط على القوات الإسرائيلية لوقف الإبادة الجماعية في مدينة بيت لاهيا، وفتح ممر آمن لإدخال المستلزمات الطبية والغذائية والوقود لإنقاذ المنظومة الصحية والخدماتية.
كما طالبت بإدخال معدات للدفاع المدني والإسعافات لتباشر عملها بانتشال القتلى والمصابين من تحت الأنقاض، لا سيما بعد ارتكاب القوات الإسرائيلية مجازر بحق المدنيين أخرها القصف الذي طال بناء مكون من خمس طوابق راح ضحيتها قرابة 100 نازح جلهم أطفال ونساء وعوائل بأكملها.
كما أن البلدية طالبت بإدخال الوقود اللازم لتشغيل آبار المياه الصالحة للشرب ومحطات التحلية ومضخات الصرف الصحي، إضافة إلى إدخال الآليات الثقيلة لفتح الطرق وإزالة الركام، في سبيل تسهيل حركة المدنيين وسيارات الإسعاف والدفاع المدني.
سكان الشمال محرومون من الخدمات
أكد المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة، أن الأوضاع كارثية في شمال القطاع، مطالباً بإيقاف الحرب والسماح لطواقم الإسعاف بالدخول إلى المنطقة، لافتاً إلى أن السكان في الشمال يعانون من عدم توفر أي خدمات طبية أو إسعافية.
ولفت إلى أن المستشفيات في القطاع التي لم تخرج عن الخدمة أصبحت عاجزة تماماً عن تقديم الخدمات الطبية في ظل ارتفاع أعداد الضحايا.
700 ألف طالب محرمون من التعليم
أعلنت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية أمس الثلاثاء في تقرير لها عن مقتل 11 ألف و825 طالب جامعة ومدرسة في قطاع غزة والضفة الغربية، مشيرةً إلى أن التقرير تضمن الانتهاكات التي تعرض لها الطلاب.
وبلغ عدد الطلاب الذين قتلوا في غزة منذ بدء الحرب 11 ألف و57، إضافة لأكثر من 16 ألف و897 مصاب.
وأشار التقرير إلى أنه وفقاً لمعطيات الوزارة بلغ عدد الطلاب الذين قتلوا في الضفة الغربية 97 فضلاً عن إصابة 464 واعتقال 232 من طلبة المدارس، ومقتل 35 وإصابة 130 واعتقال 218 من طلبة الجامعات.
وبلغت حصيلة القتلى والجرحى في صفوف الكوادر التعليمية وفقاً لوزارة الصحة مقتل 441 شخصاً وإصابة 2491 من كوادر المدارس بغزة، كما قتل اثنين وأصيب 17 آخرين، واعتقل 139 من مدارس الضفة، وقتل 117 أكاديمياً من كوادر الجامعات في غزة.
وأفادت المعطيات أن الاعتداءات التي طالت المدارس والجامعات بلغت 406 مدرسة في قطاع غزة، بما فيها 65 مدرسة تابعة "للأونروا" تعرضت لأضرار، منها 77 دمرت بشكل كامل، في حين تعرضت 84 مدرسة بالضفة للتخريب.
وتعرضت 20 من مؤسسات التعليم العالي في غزة لأضرار بالغة، وبلغ عدد الجامعات التي تم تدميرها أكثر من 51 مبنى بشكل كامل، و57 مبنى تابعا للجامعات بشكل جزئي.
وبات أكثر من 88 ألف طالب في غزة محرمون من الذهاب إلى جامعاتهم، ونحو 700 ألف من الذهاب إلى مدارسهم.