بيرانشار... تشديد أمني مع اقتراب ذكرى ثورة "Jin Jiyan Azadî"
مع اقتراب الذكرى السنوية لمقتل الشابة "جينا أميني"، تشهد مدينة بيرانشار بشرق كردستان تشديداً أمنياً، وازدياداً في عمليات الاعتقال والتهديد بشكل غير مسبوق.
روناك حسيني
بيرانشار ـ تشهد مدينة بيرانشار تشديداً أمنياً واعتقال للنشطاء المدنيين والأهالي الذين يتلقون تهديدات من قبل قوات الأمن بشكل يومي، بالتزامن مع حلول ذكرى ميلاد "كومار دارفتاده" الذي قتل خلال الاحتجاجات التي شهدتها البلاد على إثر مقتل جينا أميني.
حول الوضع الأمني في مدينة بيرانشار مع اقتراب الذكرى السنوية لمقتل جينا أميني يقول باران آزاد (اسم مستعار) وهو أحد النشطاء المدنيين المقيمين في بيرانشار "بعد الانتفاضة الشعبية التي انطلقت تحت شعار"Jin Jiyan Azadî" العام الماضي، أصبحت بيرانشار تحت المراقبة المكثفة للجيش وقوات الأمن، تم وضع نقاط تفتيش تابعة للحرس الثوري الإيراني على جميع مداخل المدينة، ووضعت كاميرات المراقبة في ساحات وأحياء المدينة".
وعن وضع المرأة وحراكها المدني "أي حياة سلمية وحريات فردية في إيران تعتبر جريمة، والآن تحارب المرأة الجمهورية الإسلامية من أجل حقوقها الأساسية وهو الحق في اختيار ما ترتديه، لقد أصبح عدم التزام المرأة بارتداء الحجاب الإجباري رمزاً للمقاومة".
وفيما يتعلق بالضغوطات الممارسة على النشطاء المدنيين والاعتقالات الواسعة النطاق يوضح "في العام الماضي، تم استدعاء العديد من المواطنين إلى المكاتب الأمنية لمجرد مشاركتهم في التجمعات العامة أو الأنشطة على الشبكات الافتراضية، وواجهوا قضايا أمنية. الآن، قبل كل ذكرى يُرجح أن يُعقد فيه تجمع ما، تتصل قوات الأمن بعدد كبير من المواطنين وتطلب منهم التعهد بعدم المشاركة في هذه التجمعات".
وأشار إلى أنه مع حلول ذكرى ميلاد "كومار دارفتاده" الذي يصادف السادس عشر من آب/أغسطس، والذكرى السنوية لمقتل "جينا أميني"، تم استدعاء عدد كبير من المواطنين إلى الدوائر الأمنية للتعهد بعدم المشاركة في الاحتفالات والتجمعات "شهدت الفترة الأخيرة زيادة عدد حالات اعتقال وخطف المدنيين من قبل الأجهزة الأمنية".
وحول اعتقال أسرة "كومار دارفتاده" الذي كان يبلغ من العمر 16 عاماً وهو أحد ضحايا الانتفاضة الشعبية، ومنعهم من الاحتفال بعيد ميلاده، يقول باران آزاد "لقد جهز عدد كبير من المواطنين أنفسهم للمشاركة بالاحتفال الذي كان سيقام في ذكرى ميلاد "كومار درفتاده" أمس الأربعاء، إلا أنه وردت أنباء عن اعتقال جميع أفراد العائلة عند مغادرتهم بيرانشار باتجاه قرية "زيفكه" التي دفن فيها كومار، وكانت هناك عدة سيارات تابعة لقوى الأمن في طريقهم إلى هناك لمنع المواطنين واعتقالهم".