مركز الأخبار ـ أنهى قصف القوات الإسرائيلية على قطاع غزة جموداً استمر أسابيع، بعد تمديد وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19من كانون الثاني/يناير الماضي.

أفادت السلطات الصحية الفلسطينية اليوم الثلاثاء 18 آذار/مارس، أن أكثر من 350 شخص بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء وكبار السن قتلوا كحصيلة أولية في سلسلة غارات جوية شنتها القوات الإسرائيلية على قطاع غزة فجر اليوم، وكانت الغارات قد استهدفت مناطق متعددة منها دير البلح، خان يونس، جنوب رفح، ومخيمات النازحين وفقاً لمصادر إعلامية.

وقالت القوات الإسرائيلية، إنها ستستمر في قصف القطاع ما دام كان ذلك ضرورياً، وستتجاوز نطاق الغارات الجوية، مشيراً إلى أنها نفذت أكثر من 200 غارة جوية وقصف مدفعي عنيف.

وقالت وسائل الإعلام، أن طواقم الإسعاف والدفاع المدني يواجهان صعوبة في الوصول إلى المناطق التي تم استهدافها نتيجة كثافة الغارات الجوية واستمرارها دون انقطاع، مضيفةً أن عدد كبير من الجثث وصلت إلى المستشفيات التي عانت على مدى 15 شهر من الحرب وتفتقر إلى أبسط مقومات الحياة.

من جانبه أفاد هلال الأحمر الفلسطيني، أن فرقها تعاملت مع عشرات الجثث و134 مصاباً، فيما تم نقل آخرون إلى المستشفيات المكتظة.

وكانت دبابات القوات الإسرائيلية قد قصفت مناطق في رفح، مما أجبر عدداً كبيراً من السكان على النزوح من منازلهم والتوجه شمالاً إلى خان يونس، ذلك بعد عودتهم إلى مناطقهم بعد بدء وقف إطلاق النار.

ويأتي تصعيد القوات الإسرائيلية من وتيرة القصف وعملياتها العسكرية وسط تحذيرات من وقوع كارثة إنسانية جراء ارتفاع عدد القتلى والمصابين.

وبدأت الحرب بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 وتسببت بمقتل وإصابة آلاف المدنيين بينهم 70 بالمئة من النساء والأطفال، كما أدت إلى تدمير شبه كامل للبنى التحتية ونزوح آلاف السكان اللذين يفتقرون لأبسط مقومات الحياة ويعيشون أوضاعاً إنسانية صعبة.