مركز الأخبار ـ فقد 60 شخصاً لحياتهم نتيجة سوء التغذية، بينهم 45 طفلاً و12 من كبار السن و3 نساء حوامل في عدد من قطاعات مدينة أم درمان التي تشكل الجزء الأكبر من ولاية الخرطوم.

تشهد الفاشر، منذ 10 مايو/أيار الماضي، اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس (غرب).

وأفاد ناشطون سودانيون، أمس الجمعة العاشر من كانون الثاني/يناير، أن خمسة مدنيين قتلوا فيما أصيب 23 آخرين جراء قصف مدفعي من قبل قوات الدعم السريع على معسكر "أبو الشوك"، الذي يأوي عشرات الآلاف من النازحين بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

ولا يزال السكان في مدينة الفاشر يعيشون سلسلة طويلة من الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التي فرضت حصاراً خانقاً على المدينة، حيث أفاد شهود عيان أن القصف الذي يطال مخيم الشوك ومشاهدة المدنيين وهم يقتلون بالقذائف الصاروخية أصبح أمراً اعتيادياً.

وفاة 60 شخصاً بسوء التغذية

وكشفت غرفة طوارئ أم بدة غربي في أم درمان والتي تعتبر ثاني أكبر مدينة في السوان وتشكل الجزء الأكبر من ولاية الخرطوم، أمس عن فقدان 60 شخصاً لحياتهم نتيجة سوء التغذية، بينهم 45 طفلاً و12 من كبار السن و3 نساء حوامل في قطاعات دار السلام، الأمير، البقعة بمحلية أم بدة منذ أيلول/سبتمبر 2024 إلى كانون الأول/ديسمبر الماضي.

وقال أحد أعضاء غرفة الطوارئ، أن إجمالي حالات الإصابات بسوء التغذية بلغ 1873حالة معظمها وسط الأطفال وكبار السن والنساء الحوامل، مشيراً إلى أنهم يواجهون تحديات تتمثل بعدم توفير الوجبات الغذائية الجاهزة أو محلية الصنع لأطفال سوء التغذية، انعدام المكملات الغذائية، إضافة لعدم وجود فحوصات المتابعة الدورية للنساء الحوامل بالإضافة لانعدام "فيتامين "A.

ودعا الجهات الرسمية والمنظمات الإنسانية بضرورة توفير ممرات آمنة لنقل الأدوية والأمصال في مختلف أنحاء المحلية وتجهيز غرف عمليات الولادة الطبيعية والقيصرية، إضافة لتوفير حضانات الأطفال وإنشاء نظام صحي متكامل يساعد في الاستجابة السريعة للطوارئ.

وأشارت وسائل الإعلام إلى أن السلطات في الولاية الخاضعة لسيطرة الجيش السوداني تفرض قيوداً، مشددة على إيصال المساعدات وبعض السلع إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات الدعم السريع في ولاية الخرطوم.

والجدير بالذكر، أنه منذ الخامس عشر من نيسان/ابريل 2023، يستمر النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 20 ألف مدني، ونحو 14 مليون نازح ولاجئ.