بين القصف والمجاعة... المعاناة الإنسانية في غزة تتفاقم في ظل استمرار الحرب
قتل وأصيب عدد من المدنيين بينهم نساء وأطفال في قصف للقوات الإسرائيلية طال خان يونس ومناطق أخرى من المدينة، في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الصحة ارتفاع عدد الضحايا إلى أكثر من 54 ألف.

مركز الأخبار ـ منذ استئناف القوات الإسرائيلية حرب الإبادة الجماعية بغزة في آذار/مارس الماضي، قتلت وأصابت آلاف المدنيين معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، وفرضت حصاراً مشدداً على القطاع والذي فاقم المعاناة الإنسانية.
أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية اليوم السبت 30 أيار/مايو، أن الطائرات الإسرائيلية قصفت خيمة تأوي نازحين في منطقة مواصي القرارة شمال غربي مدينة خان يونس، مما أسفر عن مقتل قرابة 13مدني بينهم ثلاثة أطفال على الأقل وعدد من النساء.
وارتفع عدد ضحايا الحرب المستمرة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 52 ألف و321 قتيلاً، و123 ألف و770 مصاب،" لافتاً إلى أنه من بين الضحايا أكثر من 50 ألف طفل قتلوا أو أصيبوا بمعدل طفل واحد كل 20 دقيقة، فضلاً عن آلاف النازحين والمفقودين وفقاً لبيانات وزارة الصحة في غزة التي أصدرتها أمس.
وأشارت إلى أن من بين الحصيلة الضحايا أكثر من أربعة آلاف قتيل بينهم 1309 طفل، و11 ألف و729 مصاب بينهم 3738 طفل، منذ استئناف الحرب في آذار/مارس الماضي.
ودعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة جميع أطراف النزاع على إنهاء العنف وحماية المدنيين، بمن فيهم الأطفال، واحترام القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، والسماح بتقديم المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وفوري.
كل السكان معرضون لخطر المجاعة
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن قطاع غزة هو المكان الأكثر جوعاً في العالم، حيث أن 100% من سكانه معرّضون لخطر المجاعة، مشيراً إلى أن هناك صعوبات التي تواجهها الأمم المتحدة في توصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة والتي لا تسمح القوات الإسرائيلية بإدخالها، إلا بكميات قليلة بعد حصار مطبق.
ويواجه السكان في قطاع غزة، أوضاعاً إنسانية خطيراً وسط أزمة جوع مستفحلة، رغم بدء إدخال مساعدات قليلة قبل أيام، بعد حصار إسرائيلي مطبق منذ أكثر من شهرين.
80% من قطاع غزة منطقة عسكرية أو يخضع لأوامر إخلاء
وكشفت شبكة (CNN) الأميركية في تقرير حديث لها، أنه منذ انهيار الهدنة في غزة في الثامن عشر من آذار/مارس الماضي واستئناف القوات الإسرائيلية حربها بات قرابة 80% من القطاع يصنف على أنه منطقة عسكرية، أو صدرت بحق أوامر إخلاء للأهالي.
وأشار التقرير إلى أن القوات الإسرائيلية دمرت المنازل والمصانع والأراضي الزراعية بشكل ممنهج، ومنع صيد الأسماك بشكل شبه كامل، حتى أنها دمرت الكثير من قوارب الصيد التي يعمل عليها السكان في تأمين قوتهم اليومي.