بيانات منددة بالعدوان الأخير على قطاع غزة

نددت وزارة التربية والتعليم العالي وجمعية المرأة في غزة من خلال بيان، بالعدوان الأخير على غزة الذي استهدف مدنيين بينهم نساء وأطفال.

غزة ـ أصدرت وزارة التربية والتعليم العالي في غزة وجمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية، بياناً للتنديد بـ "هجمات العدوان الأخير على قطاع غزة"، مطالبين المجتمع الدولي التدخل الفوري لإيقافه.

طالب البيان الذي أصدرته وزارة التربية والتعليم العالي، اليوم السبت 6 آب/أغسطس، بـ "وقف العدوان الإسرائيلي الذي طال الأطفال والطلبة، واستهدف المؤسسات التعليمية".

وجاء في البيان "تواصل القوات الإسرائيلية العدوان على أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، من خلال قصف الآمنين والمنشآت المدنية واستهداف الأطفال والطلبة، حيث سُجل خلال الساعات الماضية مقتل الطفلة آلاء قدوم، وطالبة الجامعة دنيانا العمور، وإصابة العشرات من الطلبة بجروح متفاوتة، ناهيك عن الإرهاب النفسي الذي تقوم به بحق الأطفال".

وأشار البيان إلى أن "الاحتلال استهداف المؤسسات التعليمية حيث طال القصف مقر جامعة القدس المفتوحة فرع شمال غزة وأدى إلى حدوث دمار كبير".

وأكد البيان على أن "الاحتلال يتعمد قتل الأطفال والطلبة في انتهاك صارخ لكافة المواثيق والأعراف الدولية، وينفذ سياسة خاصة في الترويع والضغط النفسي على الأطفال وهذا يترك آثاراً عميقة في نفسيات الأطفال من الصعب ترميمها"، مشيراً إلى أن "الاحتلال يتعمد تدمير البنية التحتية التعليمية من خلال قصف المدارس والجامعات وذلك في إطار سياسته في محاربة التعليم وفرض سياسة التجهيل".

ودعا البيان "منظمة الأمم المتحدة ومنظمات الطفولة واتحادات الجامعات الدولية إلى ضرورة التحرك لوقف العدوان ومحاسبة الاحتلال على عدوانه تجاه الأطفال والمؤسسات التربوية".

وبدورها طالبت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية من خلال بيان أصدرته اليوم بتدخل المؤسسات الدولية ومؤسسات الأمم المتحدة بشكل فوري لوقف العدوان، ودعت مجلس الأمن ومؤسسات الأمم المتحدة لتفعيل دورها في وقف "العدوان من خلال إجبار الاحتلال على الالتزام بقرارات الشرعية الدولية، وإنهاء هجماته ضد الشعب الفلسطيني".

وأكد البيان على أن "اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي تتصاعد بحق الفلسطينيين والفلسطينيات على غير ذي صعيد، في ظل صمت العالم ومؤسسات الأمم المتحدة وبعض الأنظمة العربية المندفعة نحو التطبيع مع الاحتلال".

وأشار البيان إلى أنه "استغلت حكومات الاحتلال المتعاقبة صمت العالم، لتتمادى في سياساتها القمعية وتعميق وترسيخ مشروعها الاحتلالي وانتهاك الحقوق الوطنية والسياسية للفلسطينيين والفلسطينيات ومصادرة حقهم/ن في الوجود".

وأوضح أن "في سياق عدوانها وسعيها لتصدير أزماتها الداخلية، بادرت حكومة المستوطنين التي تحكم دولة الاحتلال حالياً، لشن عدوان جديد بحق المدنيات والمدنيين الفلسطينيات والفلسطينيين في قطاع غزة. فمنذ برزت ملامح الأزمة السياسية في حكومة الاحتلال قبل أشهر، شرعت هذه الحكومة في الإعداد لعدوان جديد ضد الشعب الفلسطيني بغية تصدير أزمة نظام الحكم في إسرائيل ومن أجل مزيد من التهويد لتصفية قضيتنا الوطنية، بحيث بات استباحة الدم الفلسطيني هو السبيل لقيادة الاحتلال للخروج من أزماتها المتلاحقة".

وأشار البيان إلى أن "لا بد من تضافر كافة الجهود الدولية والمحلية من أجل وقف هذا العدوان ووضع حد لتمادي الاحتلال في جرائمه والمجازر التي يرتكبها بحق المدنيين والمدنيات الفلسطينيين والفلسطينيات".

ودعا البيان "كافة المنظمات والمؤسسات الدولية للتدخل الفوري لدى حكوماتها للضغط على حكومة الاحتلال لوقف عدوانها ضد النساء والأطفال، والمدنيين عامة في قطاع غزة، والضغط على دولة الاحتلال لرفع الحصار فورا عن قطاع غزة".