'بروح حرب الشعب الثورية سنقاوم وندحر جميع الهجمات'
أكدت مهجرات عفرين القاطنات في مخيم برخدان بمدينة الشهباء، بأنهن ستحمين الأهالي في المخيم وتقاومنّ أمام هجمات مرتزقة الاحتلال التركي وذلك بروح حرب الشعب الثورية.
الشهباء ـ تستمر هجمات مرتزقة الاحتلال التركي على مقاطعة عفرين ـ الشهباء بإقليم شمال وشرق سوريا بشكل همجي ووحشي، كما كثفت المرتزقة هجماتها في ظل سيطرتها على أحياء مدينة حلب التي كانت تقع تحت سيطرة حكومة دمشق والعديد من القرى التي تقع بريف حلب الغربي.
في إطار الدفاع المشروع حيال ما تتعرض له مقاطعة عفرين ـ الشهباء، أعلن أهالي عفرين المهجرين والقاطنين تحت مخيمات النزوح جاهزيتهم لصد أي هجوم يستهدفهم في مدينة الشهباء وسيقاومون عبر حرب الشعب الثورية التي يتخذونها أساساً لهم في الاستمرار بنضالهم ضد أي سياسة تمارس ضدهم، فمنذ بدء المرتزقة حملتها ضد المدن السورية وخاصة مدينة حلب، تخرج نساء المخيمات دوريات حماية.
وحول جاهزيتهم لأي هجوم للمرتزقة، قالت سلمى شيخ حبيب "نقطن في مخيم برخدان منذ سبعة سنوات أثبتنا خلالها مقاومتنا بأننا لن ننهزم أمام السياسات الاستبدادية، لهذا منذ بداية نزوحنا إلى الشهباء ونحن نعيش بوضع صعب كون مقاطعتنا تتعرض لقصف وحشي من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته، وفي حال تعرض مقاطعتنا لأي هجوم جديد كون المرتزقة يهددون ببدء حملة ضد المنطقة، فسنقاوم أمام هذه الهجمات بكل عزيمة وسنصدها بإرادتنا ومقاومتنا في الشهباء".
وأَضافت "سنبقى نعمل على حماية أهالي المخيم من الهجمات من خلال الخروج بدوريات حماية ضمن المخيم حتى الصباح، وإن أضطر الأمر نحن بأتم الجاهزية لمواجهة المرتزقة في الجبهات"، معربة عن رفضها لأي هجوم للمرتزقة على مناطقهم "هذه الأرض أرضنا ومن حقنا الدفاع عنها".
من جانبها قالت حياة إبراهيم إن "نضالنا مستمر أمام السياسات التي تمارس ضدنا، وإرادتنا قوية لن يستطيعوا كسرها، ونحن جميع الأهالي المتواجدين في حيي حلب الشيخ مقصود والأشرفية وفي الشهباء سنستمر بمقاومتنا تحت شعار المقاومة حياة وبروح حرب الشعب الثوري سندحر جميع مخططات المحتل وكل من يسعى إلى إبادتنا".
وتابعت "قاومنا أمام هجمات الاحتلال التركي في عفرين وهذه المقاومة سُجلت بصفحات التاريخ، لهذا سنثبت مقاومتنا في الشهباء وحلب أيضاً، وسنفشل أهدافهم ضدنا"، مطالبة جميع الدول العالمية بالتدخل الفوري حيال ما يحصل في سوريا ومحاسبة المرتزقة على ممارستها ضد المدنيين.
بدورها قالت المهجرة هديت شوكت علي "نعيش ضمن حصار من كافة الاتجاهات بسبب القصف والاشتباكات في حين تأخذ دول العالم دور المتفرج وتلتزم الصمت حيال ما يحصل الأمر الذي يثبت أنهم يدعمون المرتزقة والاحتلال التركي. هدفنا السلام والديمقراطية ولكن في حال دخلوا إلى مدينتنا سيكون ردنا قوي".
وأكدت أنه "في عام 2016، عندما هاجمت المرتزقة حلب قاومنا بروح حرب الشعب الثورية، وفي عفرين أيضاً قاومنا 58 يوماً أمام الطيران الحربي، لذلك سنقاوم في الشهباء حتى يكون النصر حليفنا".