بعرض عسكري مهيب وحدات حماية المرأة تحيي يوم الثامن من آذار

أكدت مشاركات في احتفالية وحدات حماية المرأة أن الـ 8 آذار يوم للكفاح، فمن مقاومة كلارا زيتكين حتى ساكينة جانسيز تعلمت المرأة أن تصبح أهلاً لثورتها، ويتبين ذلك في النضال الذي تقوده النساء اللواتي تنتفض ضد أشكال الظلم.

الحسكة ـ بعرض عسكري مهيب، أحيت وحدات حماية المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا، يوم الثامن من آذار، مشددات على ضرورة أن تقف النساء في وجه الظلم، وتتضافر جهودهن والرفع من وتيرة نضالهن وبناء سوريا ديمقراطية تتمتع فيها المرأة بحريتها.

احتفلت وحدات حماية المرأة "YPJ" أمس السبت 7 آذار/مارس، باليوم العالمي للمرأة خلال عرض عسكري قدمته مقاتلات وحدات حماية المرأة، وذلك في مدينة الحسكة بإقليم شمال وشرق سوريا.

وبدأ برنامج الاحتفال بعرض عسكري من قبل مقاتلات وحدات حماية المرأة، تلاها إلقاء كلمة من قبل القيادة العامة لوحدات حماية المرأة روهلات عفرين التي قالت "يوم الثامن من آذار هو يوم الكفاح ضد الظلم والذهنية الأبوية، وكلارا زتكين بكفاحها أصبحت مثالاً للمقاومة ضد الظلم الذي يتجسد بإنكار الهوية وإبادة الثقافة، ومن مقاومة كلارا زيتكين حتى مقاومة سارة (ساكينة جانسيز) تعلمت المرأة أن تصبح أهلاً لثورتها، ويتبين ذلك في النضال الذي تقوده النساء في إقليم شمال وشرق سوريا وسوريا والشرق الأوسط التي تنتفض ضد كافة أشكال الظلم".

وتطرقت إلى الذهنية التي تتبعها الحكومة الحالية في سوريا "الحكومة الجديدة تتبع ذهنية جهادية أي إسلام متطرف، ودون أن تأخذ برأي الشعب أو النساء جعلت من نفسها حكومة وجعل أحمد الشرع (الجولاني) من نفسه رئيساً، ومنذ ثلاثة أشهر وحتى الآن المقاومة لم تتوقف وتستمر بفلسفة القائد عبد الله أوجلان التي تخدم جميع مجتمعات العالم، وخيار المرأة سيكون المقاومة والدفاع"، لافتة إلى أن "ثقافة المقاومة والدفاع وحقيقة يوم العالمي للمرأة يتجسد في مقاومة سد تشرين، لأن المرأة اختارت أن تقاوم بروح حرب الشعب الثورية، لطالما المرأة تقاوم وتتحرك بفكرها ووعيها لن تستطيع الذهنية الذكورية ولا أي قوة بالعالم النيل من إرادتها"، معلقة على دعوة القائد عبد الله أوجلان الأخيرة بالقول "من منطلق دعوة القائد أوجلان من أجل السلام والديمقراطية، وبتضافر جهود النساء لن تبقى ثورة المرأة ودمقرطة المجتمع ثورة محلية بل ستصبح ثورة أممية".

وعلى هامش الاحتفالية قالت الناطقة باسم مركز الإعلام لوحدات حماية المرأة روكن جمال "مرة أخرى نستقبل يوم المقاومة والحرية، اليوم العالمي للمرأة، يعد عام 2025 من أحد الأعوام الصعبة التي حلت على النساء السوريات، فبعد سقوط نظام الأسد واستلام الجهاديين قيادة الحكومة الجديدة، بدأت مدن الساحل السوري تشهد مجازر بحق المدنيين، في ذات الوقت يشهد سد تشرين وجسر قراقوزاق في إقليم شمال وشرق سوريا مقاومة بطولية من شعبها"، لافتة إلى أنه "رغم جميع المصاعب التي تشهدها المنطقة استقبالنا ليوم الثامن من آذار بهذا العدد من النساء وبهذه الفرحة يفيد بتكاتف النساء والإصرار على المقاومة بوجه جميع الانتهاكات والاعتداءات، فالمرأة في هذه المرحلة باتت قوية ومنظمة وذات إدراك ومعرفة أكثر من أي وقت مضى".

وأضافت "يعد اليوم العالمي للمرأة نتاج نضال كلارا زتكين ورزا لوكمسبورغ، وكذلك الحال حرية المرأة ستكون نتاج نضال وحدات حماية المرأة بوجه الذهنية السلطوية الذكورية"، مشيرة إلى أنه "كما استلهمنا قوتنا ومقاومتنا من ثقافة مزوبوتاميا اليوم نساء العالم يستلهمنَّ من فلسفة النساء الكرديات وفلسفتهنJIN JIYAN AZADî" " وكذلك من انتفاضة النساء السوريات، وهو بدون شك يدل على أن التكاتف وتضافر الجهود هو ما يقوي جبهتنا النسائية ويدفعنا لتجاوز جميع المصاعب التي تواجهنا، وهذا ما يجعلنا كنساء صاحبات صوت ودور في جميع الميادين".

وتوجهت بالتهنئة لنساء سوريا والشرق الأوسط، باليوم العالمي للمرأة بالأخص اللاتي تستقبلن هذا اليوم بلونهن وتنظيمهن وفق الظروف والثقافة والبيئة التي تعشن فيها فوحدات حماية المرأة تستقبلن يوم الثامن من آذار وهن على جبهات القتال "مشاركة التنظيمات والحركات النسائية كمؤتمر ستار وتجمع نساء زنوبيا باحتفاليتنا اليوم يدعمنا معنوياً ويبين ثقتهم بنا كقوات تأخذ على عاتقها حماية المرأة".

وأكدت الناطقة باسم مركز الإعلام لوحدات حماية المرأة روكن جمال على أنه "استناداً على شعار هذا العام بفلسفة المرأة الحياة الحرية نحو سوريا ديمقراطية، سنرفع من وتيرة نضالنا لنبني سوريا ديمقراطية حرة تتمتع فيها المرأة بحريتها، لتصبح نموذج ديمقراطي لجميع الشرق الأوسط".

من جانبها قالت المقاتلة في صفوف وحدات حماية المرأة روج سري كانيه "نحتفل اليوم كمقاتلات عربيات بجانب الكرديات والآشوريات والسريانيات، وما جعل اليوم العالمي للمرأة لهذا العام مختلفاً ومبهجاً هو دعوة القائد عبد الله أوجلان من أجل السلام والديمقراطية".

فيما تطرقت المقاتلة في وحدات حماية المرأة شيلان ديرك إلى واقع سوريا وما تتعرض له المرأة من ضغوطات "تعتمد الحكومة المؤقتة في تعاملها مع الشعب على الإسلام الراديكالي وتسعى لفرض ذهنيتها عليه متجاهلاً التنوع الثقافي والديني التي تتمتع بها سوريا، فلا يمكن فرض دين أو معتقد معين على سائر الشعب، وفي هذا اليوم نستنكر هذه التجاوزات بحق المرأة، وعلى جميع النساء أن تجعلن من معاناتهن نقطة قوة، وألا تقبلن ما يفرض عليهن".