"بنات الحديدة" يختتم مشروع الانتعاش الاجتماعي والاقتصادي للمرأة اليمن

تعاني الكثير من النساء في اليمن اللواتي أصبحن المعيل الوحيد لأسرهن من أعباء مضاعفة، في ظل الحرب التي لا تزال مستمرة منذ سنوات وتدهور الأوضاع الاقتصادية.

رانيا عبد الله

اليمن ـ عملت مؤسسة "بنات الحديدة" في إطار "مشروع الانتعاش الاجتماعي والاقتصادي للمرأة في اليمن"، على توفير فرص عمل للنساء اللواتي تتولين إعالة أسرهن في ظل الأوضاع الاقتصادية المتدهورة.

اختتمت مؤسسة "بنات الحديدة" للتنمية في مدينة تعز جنوب غرب اليمن، "مشروع الانتعاش الاجتماعي والاقتصادي للمرأة في اليمن".

وخلال فترة المشروع الذي استمر لمدة عامين في مدينتي تعز والحديدة، تم تمكين 100 امرأة، وتوفير فرص لبناء مشاريع مدرة للدخل، بالإضافة إلى تنفيذ شراكات مع 6 مؤسسات محلية وإنتاج محتوى توعوي متنوع.

وخلال فعالية اختتام المشروع قالت رئيسة مؤسسة "بنات الحديدة" للتنمية داليا قاسم فارع أنه تم تدريب وتأهيل حوالي 400 امرأة في كل من تعز والحديدة على مدى عامين، شملت إدارة المشاريع الصغيرة والتسويق الالكتروني، مشيرةً إلى أنه تم اختيار ١٠٠ مشروع لتمويله.

وعلى هامش الفعالية أكدت مستشار الإعلام في الأمم المتحدة وداد البدوي على أن هيئة الأمم المتحدة للمرأة تركز على المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة وجعل رؤية أهداف التنمية المستدامة واقعية بالنسبة للنساء والفتيات وفقاً لأولويات البلدان واحتياجات النساء.

وأوضحت أن هيئة المرأة تعمل في اليمن منذ عام 2014، ومن خلال مشاريعها المختلفة استطاعت أن تصل لعدد كبير من النساء والفتيات في عدد من المحافظات، مشيرةً إلى أن الأمية من أبرز المشاكل التي فاقمت معاناة النازحات، فنسبة كبيرة منهن لم تحصلن على التعليم ما صعب من حظوظهن في الوصول للفرص والموارد "من الضروري أن نهتم بتعليم الفتيات والنساء ليتحسن مستواهن الاقتصادي وتصبحن قادرات على التأثير بفعالية في اقتصاد الأسرة والبلاد".

ولفتت إلى أن الهيئة دعمت العديد من المشاريع النسوية المدرة للدخل، وساهمت في خلق مشاريع للنساء اللواتي تتولين إعالة أسرهن، مؤكدة على ضرورة إشراك المرأة في سوق العمل.

من جهتها قالت رئيسة اللجنة الوطنية بمدينة تعز صباح الشرعبي إن "هذه المشاريع التي تدعم المرأة اقتصادياً ذات أهمية كبيرة وهي تساعد على انتقال المرأة من محور تلقي المساعدات والاغاثات إلى محور البناء والتنمية المستدامة، ونأمل من جميع المنظمات العاملة في مجال المرأة أن تحذو حذو هذه المؤسسة لتمكين المرأة في كافة المجالات".

وأوضحت أن الحرب التي تشهدها البلاد منذ سنوات ألقت بأعبائها على كاهل النساء، لتصبح الكثيرات معيلات لأسرهن في ظل غياب المعيل، مشيرةً إلى أن تلك المشاريع ستساعد المرأة في تخطي الصعوبات وتأمين احتياجات الأسرة، والمساهمة في التنمية الاقتصادية والمجتمعية.

ويعد هذا المشروع خطوة هامة لتعزيز دور المرأة في المجتمع وتمكينها اقتصادياً واجتماعياً، ويعكس التزام المجتمع الدولي والمحلي بتعزيز المساواة بين الجنسين وتحقيق التنمية المستدامة.