بمسيرة حاشدة... نساء تعز تنددن باختراقات الهدنة المتكررة

ناشدت مشاركات في مسيرة الحاشدة نظمت في مدينة تعز، الأمم المتحدة بفك الحصار عن المدنية ووقف الاختراقات المتكررة للهدنة.

رانيا عبد الله

اليمن ـ  خرج آلاف المتظاهرين من أبناء مدينة تعز جنوب غرب اليمن، للمطالبة بفك الحصار عن مدينة تعز وتنديداً بالجرائم التي تحدث في ظل الهدنة.

رفعت نساء تعز اللواتي خرجن بمسيرة حاشدة أمس الثلاثاء 26تموز/يوليو، شعارات تنديداً بالقصف العشوائي واختراق الهدنة من قبل الحوثيين والانتهاكات التي تطال المدنيين في ظل الهدنة.

 

12 طفل ضحية خلال الهدنة

وعلى هامش المسيرة قالت أمل سعيد إحدى المشاركات "ندين ونستنكر هذه الهدنة المزيفة التي ارتكبت خلالها مجزرة حي الروضة بمدينة تعز والتي أصيب بسببها 12 طفل بإصابات خطيرة ووفاة طفل"، مؤكدةً أن القذائف لم تتوقف منذ أول يوم للهدنة.

من جهتها قالت ملوك ناصر "خرجنا اليوم تنديداً لاختراقات الهدنة المتكررة، فهذه الهدنة لم نجني منها أي خير، وإنما جنينا منها مزيداً من الضحايا والقتلى، آخرها مجزرة حي الروضة، وخلال الهدنة تم فتح المطار والموانئ إلا أن تعز لا تزال ترضخ تحت الحصار والقذائف"، مناشدة المبعوث الأممي بالنظر إلى معاناة أبناء تعز.

 

رفض الظلم

أوضحت المعلمة فاطمة علي أنه من الطبيعي خروج النساء في هذه المسيرة للمطالبة بالدفاع عن هذه المدينة التي طالها الظلم والحصار "نرفض هذا الظلم الجائر من الأمم المتحدة والدول العظمى، وهذه الوقفة هي إشارة أننا سنبقى متمسكين بمبدئنا، بأن تظل أرضنا لنا، ونرفض الظلم، وتواجد الأجنبي على أرضنا".

وقالت الإعلامية شيماء رمزي "خرجنا للتنديد بالمجزرة التي حدثت في حي الروضة أثناء الهدنة، ونقف اليوم هنا لمطالبة بتحرير المدينة وفتح الطرق الرئيسية".

كما ناشدت هدى محمد، وهو اسم مستعار، المبعوث الأممي للوقوف مع هذه المدينة المنكوبة، مستغربة الصمت جراء اختراقات الهدنة والقصف العشوائي على الأطفال "نطالب بوقف الدماء".

وأصدرت النساء المشاركات في المسيرة بياناً جاء فيه "أنه من اليوم الأول للهدنة أخذ فيه الحوثيين المكاسب أهمها فتح ميناء الحديدة، ومطار صنعاء، لترمي بعدها بكل الوعود والتعهدات التي التزمت بها وفي المقدمة فتح طرقات تعز الذي تعاملت معه بالرفض والنكوث، وأخذت تتهرب من التزامها سالكة طريقاً طويلاً من المراوغة".

واتهم البيان المبعوث الأممي لليمن والجهات الدولية بالتماهي مع رغبات الحوثي وطلباته بصورة تفتقد إلى المهنية ومعايير وقواعد الوساطة الدولية، الأمر الذي شجع الحوثيين لاستغلال الهدنة في التحشيد واقتحام وقصف القرى والأحياء المدنية وضرب الأطفال والنساء بالأسلحة الثقيلة بصورة يومية كما هو حاصل في البيضاء وتعز والضالع، كان آخرها مجزرة الأطفال في تعز التي ارتكبت بوحشية أمام مَرأى ومَسمع العالم وفي حضور المستشار العسكري للمبعوث الأممي.

ودعا البيان المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ إلى تحمل مهامه بمسؤولية في متابعة تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالشأن اليمني، واستكمال تنفيذ بنود اتفاق الهدنة وبالذات إيقاف التحشيد العسكري للحوثيين، وفتح كافة الطرق الرئيسة المعروفة في تعز وسواها من المحافظات.