بمشاركة مختلف المكونات... الشعب الإيزيدي يحتفل بعيد رأس السنة
أكدت المشاركات في احتفالية عيد رأس السنة، أن الشعب الإيزيدي لن يتخلى عن تاريخه، وأنهم سيمضون نحو كتابة تاريخ جديد مليء بالنضالات والانتصارات.

عامودا ـ احتفل الإيزيديين اليوم الأربعاء 16 نيسان/أبريل في قرية "دكري" الواقعة في ناحية عامودا التابعة لمدينة قامشلو بإقليم شمال وشرق سوريا، بعيد رأس السنة وهو اليوم الذي يرمز بحسب ديانتهم إلى بداية الحياة.
بدأت الاحتفالية بتجمع المئات من الإيزيديين في ساحة الاحتفال، تلاها قراءة جميع البرقيات والتهاني التي أرسلت للشعب الإيزيدي، بعدها قدمت العديد من الفرق عروضها منها فرق للدبكات الفلكلورية، منها فرقة "الشهيدة لالش"، و"آزدا"، كما وقدمت فرق الأغاني الفلكلورية وصلاتها الغنائية على مسرح الاحتفالية منها فرقة "تولهلدان"، "زردشت شنكالي"، والعديد من الفنانين، كما وقدمت فرقة "مدرسة المسرح" العديد من السكيتشات التي تعبر عن الواقع الذي تعيشه المنطقة، وعرضت فرقة "الشهيد فاروق" للأطفال الأناشيد الدينية الخاصة بالشعب الإيزيدي.
قالت ليلى ابراهيم الرئاسة المشتركة للبيت الإيزيدي في مقاطعة الجزيرة "رغم جميع الانتهاكات التي تعرضنا لها، إلا أننا لم نستسلم ونرى اليوم الشعب الإيزيدي مجتمع معاً للاحتفال بالعيد، نحن فخورون بوجود هذه المكونات من حولنا"، مضيفةً "كشعب إيزيدي لن ننسى أبداً عاداتنا وتقاليدنا سنبقى نحتفظ بها إلى الأبد، هذا العيد بمثابة رمز بقاء لنا، منذ آلاف السنين ونحن نحتفل بهذا العيد، واليوم نحتفل بشكل مميز بوجود جميع المكونات معنا في هذا العيد".
وأكدت أن رسالة القائد عبد الله أوجلان للشعب الإيزيدي كانت مهمة بالنسبة لهم ومحل فخر "رسالة القائد عبد الله أوجلان حفزتنا للاستمرار على طريق تطوير وتوحيد أنفسنا نحو الأفضل، واليوم نجدد عهدنا بالسير على خطى الشهداء وفكر الديمقراطية وأخوة الشعوب"، مضيفة أنه يجب على جميع الشعوب والطوائف أن يوحدون صفوفهم في سبيل الحفاظ على وجودهم.
بدورها قالت سعاد حسو إدارية الاتحاد الإيزيدي في سوريا إن "عيد رأس السنة الإيزيدية بداية حياة جديدة على الأرض، نرى بأن هذا اليوم سيكون بداية جديدة للشعب الإيزيدي بشكل خاص والشعوب التي تعيش في مناطق إقليم شمال وشرق سوريا"، مضيفة أن البيض في هذه المناسبة رمز مقدس "البيضة تدل على خصوبة الأرض، وكرويتها، والألوان التي نقوم بتلوين البيض بها ترمز للربيع الذي نحلم به ألا وهو حياة تسودها الديمقراطية والعدالة وأخوة الشعوب".