بهارة هدايت: لا تقلقوا علي بل كونوا قلقين على إيران
في اليوم التاسع من إضرابها عن الطعام، وجهت السجينة السياسية بهارة هدايت، المعتقلة في سجن إيفين بإيران، رسالة إلى الأهالي بأن لا يقلقوا على صحتها بل يجب أن يقلقوا على أوضاع إيران.
مركز الأخبار ـ بعد مطالبات شعبية بإنهاء إضرابها عن الطعام، نشرت السجينة السياسية، بهارة هدايت، رسالة من سجن إيفين، أمس السبت 9 أيلول/سبتمبر، أكدت فيها عزمها مواصلة الإضراب عن الطعام، وكتبت "لا تقلقوا علي. بل كونوا قلقين على إيران".
في رسالتها، أشارت السجينة السياسية، بهارة هدايت إلى اعتقال وتهديد عائلات الضحايا، قائلة "بالنسبة لي، هذا الإضراب هو تجديد للوعد مع الضمير العام للإيرانيين بالحرية، وهو أمر مخز أمام العائلات الثكلى وخاصة معاناتهم من القمع الذي يتعرضون له هذه الأيام".
وخاطبت من طلب منها كسر إضرابها عن الطعام، قائلة "حياتي أو حريتي أو سجني هو مصدر قلق بالنسبة لي عندما يزيد الضمير العام للمجتمع وإرادته في إسقاط الحكومة. لا تقلقوا علي بل كونوا قلقين على إيران".
وأضافت "إن الجمهورية الإسلامية على وشك الرحيل، وذهابها يعتمد على العمل السياسي المدروس والمبني على الضمير، وكل يوم يُضاف إلى عمر هذه الحكومة يمثل خسارة لإيران وشعبها، لنتذكر لماذا اخترنا على هذا الطريق الخطر والصعب".
وأكدت في رسالتها أن "الضمير هو حلقة وصل دقيقة بين مختلف أطراف المعارضة، حتى لو كانوا لا يحبون بعضهم البعض، فإنهم يعتبرون أنفسهم ملزمين بإطاعة الضمير العام للمجتمع في التعرف على بعضهم البعض. نفس الضمير الذي أعطى معنى للواقع الحالي في الشوارع خلال الانتفاضة الأخيرة. لقد كان هذا تجاوز حقيقي وقوي لدرجة أنه تمكن من توحيد حتى كتل المعارضة المتصارعة إلى حد كبير حتى بعد مرور أشهر، لكن المعارضة لم ترد بعد ثقل القوة التي تلقتها من المجتمع".
وكتبت أيضاً في رسالتها "لقد كان الضمير السياسي هو المصدر الأصلي للقوة والدافع للأهالي للنضال، وقد منحهم القدرة على التعرف على الآخرين من حولهم، ويمكنه أيضاً تقويض القوى السياسية الموجودة في العالم".