مركز الأخبار ـ لطالما يواجه سكان سيستان ـ بلوشستان مشاكل مثل عدم توفر المرافق التعليمية للأطفال، ونقص المياه الصالحة للشرب، ونقص فرص العمل، ونقص إمدادات الغاز وغيرها الكثير من الاحتياجات السكان.

أصدر مركز البحوث التابع للمجلس الإسلامي، تقرير جديد له أمس الخميس 25 نيسان/أبريل لحالة الحرمان في إيران باستخدام مؤشر الفقر العالمي متعدد الأبعاد وبيانات استبيان دخل الأسرة ونفقاتها في عام 2022 ـ 2023 والتي أكدت أن سيستان ـ بلوشستان، هي المدينة الأكثر حرماناً في إيران مقارنة بالمدن الأخرى.

وأشار التقرير إلى أن مدن كرمان وجنوب خراسان صنفت بأعلى نسبة حرمان بعد سيستان ـ بلوشستان، كما أن سمنان وأصفهان وقزوين لديها أدنى نسبة حرمان بين الأسر.

وأكد التقرير أن قرابة 30% من الأسر في سيستان ـ بلوشستان محرومة، وهو رقم مرتفع جداً مقارنة بالمدن الأخرى، كما أن الفارق في مستوى الحرمان بين سيستان ـ بلوشستان ومدينة مثل طهران بلغ 28% ويبلغ الفرق بين هذه المدينة والفئة الثانية من هذا التصنيف في مدينة كرمان والتي وصلت إلى 22%.

وأوضح التقرير أنه لطالما تم تقديم سيستان ـ بلوشستان على أنها من المدن الأكثر حرماناً عبر التاريخ، سواءً أثناء النظام الإمبراطوري أو بعد ثورة 1957، وكانت الإحصائيات السنوية خلال الأعوام القليلة الماضية فيها تعلن دائماً أن السكان فيها تحت خط الفقر المطلق وتبلغ نسبة الخط فيها أكثر من 45% ، كما أنها واجهت مشاكل مثل عدم توفر المرافق التعليمية للأطفال، ونقص المياه الصالحة للشرب، ونقص فرص العمل، ونقص إمدادات الغاز وغيرها الكثير من الاحتياجات السكان.

ولفت التقرير إلى أن الحرمان الذي يتعرض له الشعب البلوشي في سيستان ـ بلوشستان تقوم بها السلطات الإيرانية عمداً ويختلف كثيراً عن المدن الأخرى في إيران، وبصرف النظر عن الافتقار إلى البنية التحتية فيها، فإنها توفر الاحتياجات الأساسية للعائلات، يعتبر الغذاء إحدى المشاكل الرئيسية التي يعاني منها المواطنون المحرومون في هذه المدينة.

وأفادت التقارير المنشورة أنه بعد بدء احتجاجات الانتفاضة الشعبية في إيران والتي أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من الأشخاص، ركزت الحكومة كل جهودها على قمع الانتفاضة وخلق وفرض قيود على الأهالي خاصة في كل من سيستان وبلوشستان.