بعد رفضها دفع الكفالة... نقل آتنا فرقداني إلى سجن شهر ري
رفضت رسامة الكاريكاتير أتنا فرقداني دفع كفالة مالية كبيرة ليتم إطلاق سراحها، لتأكيدها على أنها لم ترتكب أي جريمة وأن الاستدعاء والتهم الموجهة ضدها غير قانونية وتعسفية.
مركز الأخبار ـ نقلت السلطات الإيرانية رسامة الكاريكاتير أتنا فرقداني، إلى سجن شهر ري بعد رفضها دفع كفالة مالية كبيرة.
أعلن محمد مقيمي محامي رسامة الكاريكاتير الإيرانية أتنا فرقداني، عن صدور أمر إخلاء سبيل موكلته بكفالة مالية، مشيراً إلى أن موكلته رفضت دفع الكفالة لذا تم نقلها إلى سجن شهر ري.
وقال المحامي في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر "صدر أمر بإخلاء سبيل موكلتي أتينا فرقداني بكفالة مالية تقدر بـ 2 مليار ريال، ولكن موكلتي رفضت دفع الكفالة مؤكدةً أنها لم ترتكب أي جريمة وأن الاستدعاء والتهم الموجهة ضدها غير قانونية وتعسفية، لذا تم نقلها إلى سجن شهر ري".
وقد اعتقلت آتنا فرقدانی رسامة الكاريكاتير والناشطة بمجال حقوق الأطفال من سكنة طهران في السابع من حزيران/يونيو الجاري، بعد استدعائها إلى شعبة التحقيق في مكتب المدعي العام للمنطقة الـ 33 في هذه المدينة.
وكانت قد منعت سابقاَ من مواصلة الحصول على درجة الماجستير بسبب أنشطتها وتم اعتقالها بعد مراجعتها مكتب المدعي العام، ونقلت إلى سجن إيفين بطهران.
وللناشطة في مجال حقوق الطفل أتينا فرقداني تاريخ من الاعتقال والسجن، حيث اعتقلت في أيلول/سبتمبر عام 2014، وبعد شهرين من اعتقالها تم الإفراج عنها بكفالة مؤقتة، إلا أن سعيها لفضح ما يتعرض له السجناء في السجن من تعذيب ومضايقات تسبب في وقوعها سريعاً في السجن مرة أخرى ويحكم عليها بالسجن 12 عاماً و9 أشهر بتهمة "إهانة خامنئي، التواطؤ ضد الأمن القومي، والدعاية ضد النظام، وإهانة أعضاء مجلس النظام"، وقد تم تخفيف هذا الحكم في النهاية إلى 18 شهراً في محكمة الاستئناف.
وأثارت قضيتها غضب الفنانين والناشطين والحقوقيين، حيث طالبت أربعون منظمة غير حكومية وأكثر من 75 رسام كاريكاتير عالمي في رسالة حينها بالإفراج عن آتنا فرقداني، ليتم إطلاق سراحها من السجن في الثالث من أيار/مايو 2016.