بعد قطع الكهرباء والانترنت... إسرائيل تصعد من هجماتها على غزة

لليوم الثاني والعشرون على التوالي تواصل إسرائيل قصفها الجوي والبحري والبري على غزة، والذي سبقه انقطاع كامل للإنترنت والاتصالات الأمر الذي أثار مخاوف من حدوث كارثة إنسانية.

مركز الأخبار ـ شهد قطاع غزة أعنف ساعات للقصف منذ بدء الهجمات على الإطلاق، استهدفت خلالها العديد من المناطق شمالاً وجنوباً، مع وتيرة أكثر فتكاً في المناطق الشمالية.

قالت وزارة الصحة في قطاع غزة أمس الجمعة 27 تشرين الأول/أكتوبر، أن حصيلة قتلى القصف المتبادل في غزة ارتفعت إلى 7326 شخصاً، بينهم 3038 طفل أكثر من 600 طفل منهم دون سن الرابعة، وأكثر من 100 منهم تقل أعمارهم عن عام واحد، و 1726 امرأة وفتاة، وأكثر من 18 ألف مصاب، و 1650 مفقود، ودعت إلى ضرورة اتخاذ اجراءات عاجلة لاستعادة المنظومة الصحية المنهارة.

 ولفتت اليونيسف إلى أن العدد الكبير من الأطفال الذين تم الإبلاغ عن مقتلهم بلغ نحو 40% من مجموع القتلى وهذا يتماشى بشكل عام مع ارتفاع نسبة الأطفال في سكان غزة، الذين يشكلون حوالي 47% من سكان غزة والتي تشكل أعلى نسبة من معظم دول العالم، باستثناء أفغانستان وأجزاء من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

وفي اليوم الثاني والعشرين على التوالي من القصف المتواصل والتي أوقعت المزيد من القتلى في مناطق متفرقة بينها خان يونس ومخيم جباليا، مدمرة المزيد من المنازل والمساجد في القطاع المحاصر.

وفي الضفة الغربية فقد أربعة أشخاص حياتهم أمس الجمعة، بعد أن توغلت إسرائيل في جنين ومخيمها وفي قلقيلية، مما يرفع عدد القتلى إلى 111 شخص وإصابة 1900 آخرين في الضفة.

واعتقلت إسرائيل اليوم السبت 7 أشخاص، بينهم طفل في مخيم الجلزون شمال رام الله بالضفة الغربية، بعد مداهمة منزلهم وتفتيشه.

وفي وقت سابق أفادت منظمة الصحة العالمية أنها حصلت على قائمة مفصلة بأسماء 6740 شخصاً قتلوا منذ بدء الهجمات على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، لافتةً إلى أنه يوجد قرابة 300جثة لم يتم التعرف على هويتها، فيما لا يزال هناك 1000 شخص تحت الأنقاض في غزة لم يتم التعرف عليهم ولم يتم تسجيلهم بعد ضمن عدد القتلى.

وكشف المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إن إسرائيل يعمد على قصف الأراضي الزراعية وتخربيها خاصة المزروعة بالخضروات كما أنه يمنع وصول المزارعين إليها، حيث ألحق القصف دماراً بأكثر من 24 ألف دونم من المزروعات.

وأكد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أن الأهالي في غزة لا يموتون من القصف فقط بل سيموت العديد منهم قريباً جراء تداعيات الحصار المفروض على غزة، مشيراً إلى أن الخدمات الأساسية تنهار والأدوية تنفذ أضافة إلى المواد الغذائية والمياه.

وشدد على ضرورة تأمين الاحتياجات الأساسية وضمان وصول المساعدات إلى القطاع، لافتاً إلى أن شوارع غزة بدأت تفيض بمياه الصرف الصحي والذي يساعد في انتشار الأوبئة.

ووافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على مشروع القرار العربي الذي تقدم به الأردن والذي يعتبر غير ملزم، بموافقة 120 عضواً بينما رفضته 14 دولة، مع امتناع 45 عن التصويت، والداعي إلى هدنة إنسانية عاجلة وضرورة حماية المدنيين والوفاء بالالتزامات القانونية والإنسانية في الأزمة الراهنة والتي جاءت بعد فشل مجلس الأمن في التوافق حول مشروعي قرارين أميركي وروسي.

كما طالب مندوب فلسطين في الأمم المتحدة، بضرورة وقف إطلاق النار في القطاع وإدخال المساعدات الإنسانية فورا، مشيراً إلى أن على مجلس الأمن تحمل مسؤوليته تجاه الوضع الراهن.

وبدورها حذرت منظمة "هيومن رايتس ووتش اليوم السبت من أن انقطاع الانترنت والاتصالات عن غزة قد يخفي ويصبح غطاء لفظائع ومجازر إبادة ترتكب في غزة ويساهم في الإفلات من العقاب على انتهاكات حقوق الإنسان في غزة.