بعد مرور عام على وفاة شلير رسولي... لا تزل القضية عالقة
شلير رسولي امرأة تبلغ من العمر 36 عاماً من مدينة مريوان بشرق كردستان، ألقت بنفسها من نافذة الطابق الثاني قبل عام دفاعاً عن نفسها ضد محاولة اغتصابها من قبل أحد جيرانها.
مركز الأخبار ـ في الثامن من أيلول/سبتمبر من العام الماضي، أجبرت شلير رسولي وهي أم لطفلين، على الانتحار من الطابق الثاني أثناء شجار مع أحد جيرانها الذي كان يحاول اغتصابها.
في الساعة الثانية من يوم السبت 3 أيلول/سبتمبر العام الماضي، طلب كوران قادري من سكان مريوان، المساعدة من شلير رسولي البالغة من العمر 36 عاماً، بحجة مرض زوجته الحامل، واقتادها إلى منزله، وبعد أن أدركت شلير رسولي أن المنزل فارغ وأن نواياه سيئة، ألقت بنفسها من نافذة الطابق الثاني.
ونقلت شلير رسولي إلى مشفى "كوثر" بمدينة سنه لتلقي العلاج وتوفيت ظهر الخميس الثامن من أيلول/سبتمبر 2022، وأثار مقتلها ردود فعل كثيرة، وبعدها تجمعت الناشطات أمام المحكمة في مريوان وطالبن بوضع قوانين لحماية المرأة.
وبعد مرور ما يقارب عام على وفاة شلير رسولي، أعلنت نيابة مريوان في العاشر من آب/أغسطس الفائت، أن المتهم كوران قادري أدين بالقتل غير العمد، وهذا الحكم تم الاحتجاج عليه من قبل عائلة شلير رسولي وأرسل إلى المحكمة العليا في إيران لإعادة النظر في الحكم.
إن فرض الفصل العنصري الجنسي والفقر المؤسسي والدونية في القوانين والعادات والتقاليد البالية في الأسرة والمجتمع قد دفع الرجل إلى الاعتقاد بأن المرأة ضعيفة وخاضعة لرغباته ويجب أن تطيعه.
شلير رسولي ليست الضحية الأولى ولا الأخيرة للعنف، ففي ظل الحكومة المناهضة للمرأة، تتعرض النساء للإهانة وعدم الاحترام كل يوم ويتم سلبهن حياتهن، مثل شلير رسولي، رومينا أشرفي، جينا أميني، منى حيدري وتستمر المأساة في تكرار نفسها.
ورغم مرور عام على وفاة شلير رسولي، ورغم الاحتجاجات الواسعة المنددة بالعنف ضد المرأة في إيران، إلا أن القاتل لم ينال العقوبة التي يستحقها، وهذا مؤشر على القوانين المناهضة للنسوية التي لا تزال تنتهك حقوق المرأة وتؤدي إلى تفاقم النظام الأبوي، لكن نضالات النساء وطالبي الحرية ضد الفصل العنصري بين الجنسين لا تزال مستمرة.