بعد اعتقالها لبضع ساعات... السلطات الروسية تفرج عن الصحفية مارينا أوفسيانيكوفا

بعد ساعات من اعتقال الصحفية مارينا أوفسيانيكوفا بسبب مطالبتها بإيقاف الحرب على أوكرانيا، أفرجت السلطات الروسية عنها.

مركز الأخبار ـ أفرجت السلطات الروسية عن الصحفية مارينا أوفسيانيكوفا التي نددت بالحرب على أوكرانيا، بعد ساعات قليلة من اعتقالها في موسكو.

كتبت الصحفية مارينا أوفسيانيكوفا، اليوم الاثنين 18 تموز/يوليو، على مواقع التواصل الاجتماعي "أنا في المنزل. كل شيء على ما يرام. بت أدرك الآن أنه من الأفضل الخروج من المنزل مع جواز سفر وحقيبة".

وقال محاميها دميتري زاخفاتوف إن "موكلتي أوقفت للاشتباه في أنها "شوهت سمعة" الجيش خلال توليها الكلام أمام محكمة في موسكو توجهت إليها الأسبوع الماضي لمساندة المعارض إيليا إياشين المسجون لانتقاده الهجوم الروسي في أوكرانيا".

واعتمدت هذه التهمة بعد بدء التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا وقد تؤدي إلى فرض عقوبة بالسجن قاسية. وحتى الساعة لم تعلن السلطات فتح تحقيق جنائي في حقها.

وبحسب وسائل إعلامية، فإن الصحفية مارينا أوفسيانيكوفا اعتقلت، أمس الأحد 17 تموز/يوليو، بسبب مطالباتها بإيقاف الحرب على أوكرانيا.

ولم يصدر بيان رسمي بشأن أسباب اعتقالها، لكنه يأتي بعد أيام قليلة على تظاهر مارينا أوفسيانيكوفا، بمفردها قرب الكرملين في موسكو، وهي تلوح بلافتة تنتقد "التدخل العسكري في أوكرانيا والرئيس الروسي فلاديمير بوتين".

وأوضح مقربون منها في رسالة عبر حسابها على مواقع التواصل الاجتماعي، جاء فيها أن "مارينا أوفسيانيكوفا أوقِفت. ليست هناك أي معلومة عن مكان وجودها"، كما أرفقت هذه الرسالة بثلاثة صور تظهر شرطيين ينقلانها إلى شاحنة نقل صغيرة بيضاء بعد أن أوقفت على ما يبدو أثناء تنقلها على دراجة.

وأكد محاميها دميتري زاخاتوف على أن "موكلتي اعتقلت لكن لا أعلم إلى أين نُقلت"، مشيراً إلى أن "أفترض أن هذا الاعتقال مرتبط بطريقة أو بأخرى بالاحتجاج الذي قامت به".

ونشرت الصحفية مارينا أوفسيانيكوفا ذات الـ 44 عاماً، يوم الجمعة 15 تموز/يوليو، صوراً على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي تلوح بلافتة حول موت أطفال أوكرانيين وتصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ "القاتل".

وفي آذار/مارس الماضي، طالبت على الهواء بعدما اقتحمت نشرة الأخبار المسائية في القناة التي تعمل فيها حاملة لافتة كتب عليها "لا للحرب" باللغة الإنكليزية لوقف الحرب الأوكرانية، وتصدرت عناوين الصحف في كل أنحاء العالم.

واحتجزت واستجوبت لمدة 14 ساعة قبل إطلاق سراحها، وأمرت بدفع غرامة مالية قدرها 280 دولار، ولفتت القضية الانتباه الدولي وأثارت القلق بشأن حرية الصحافة في روسيا، وفي مطلع حزيران/يونيو الماضي، سافرت إلى أوكرانيا بهدف تغطية الحرب كمراسلة مستقلة لوسائل إعلام روسية.

وكانت الصحفية مارينا أوفسيانيكوفا المولودة لأم روسية وأب أوكراني في أوديسا، تعمل حتى آذار/مارس محررة في القناة الأولى في التلفزيون الروسي.