بعد استهداف طواقمها... الأمم المتحدة تقلص وجودها في غزة وسط استمرار القصف

تسبب الغارات الإسرائيلية على مناطق متفرقة من قطاع غزة بمقتل 23 مدنياً وإصابة آخرين، في ظل استمرارها باستهداف المدنيين والبنية التحتية.

مركز الأخبار ـ تواصل القوات الإسرائيلية شن غارات على مناطق متفرقة من قطاع غزة منذ أسبوع، والتي أسفرت عن مقتل مئات المدنيين بينهم أفراد من الأمم المتحدة، في ظل عدم سماحها بدخول المساعدات إلى القطاع.

تسببت سلسلة غارات شنتها القوات الإسرائيلية اليوم الثلاثاء 25 آذار/مارس، على منازل وخيام تؤوي نازحين وسط وجنوب قطاع غزة، بمقتل 23 مدنياً وإصابة آخرين.

واستهدفت القوات الإسرائيلية بغارات جوية منازل وخيام تؤوي نازحين في مدينة خان يونس بقطاع غزة ما تسبب بمقتل خمسة مدنيين بينهم طفلان، بالإضافة إلى غارات أخرى على منطقة مصبح في مدينة رفح جنوب القطاع، والتي أدت إلى إصابات العديد من المدنيين.

وفي قصف استهدف مربع سكني بمخيم البريج وسط القطاع وشارع النخيل بدير البلح، قتل خمسة مدنيين وأصيب 21 مدنياً، كما أصيب آخرون في استهداف القوات الإسرائيلية منزلاً يضم عدداً من العائلات النازحة.

وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن إحدى مكاتبها في رفح جنوب قطاع غزة تعرض لأضرار، جراء قذيفة ضربتها القوات الإسرائيلية على مقرها أمس الاثنين "أن ما جرى له تأثير مباشر على قدرتنا على العمل".

 

الأمم المتحدة تقلص وجودها في غزة

وعن استهداف القوات الإسرائيلية أفراداً من الأمم المتحدة حيث تسببت بمقتل خمسة منهم، ورداً على ذلك اتخذ الأمين العام قراراً بخفض وجود المنظمة في غزة رغم تصاعد الاحتياجات الإنسانية في القطاع، كما لفت المتحدث الأممي إلى أنهم لن يغادروا غزة ولا يزالون ملتزمين بمواصلة تقديم المساعدات التي يعتمد عليها المدنيين في بقائهم على قيد الحياة وحمايتهم.

وأشار إلى أن القوات الإسرائيلية منعت دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، لافتاً إلى أن الأمم المتحدة ستقلص من عدد الموظفين الدوليين في القطاع والبالغ عددهم مئة شخص بمقدار الثلث هذا الأسبوع "هذا الإجراء يعود لأسباب أمنية وتشغيلية".

وأكد على أن القوات الإسرائيلية وحركة حماس ملزمة بموجب القانون الدولي بحماية حرمة مواقع الأمم المتحدة، وأن بدون ذلك سيواجه أفراد من الأمم المتحدة مخاطر لا يمكن تحملها، وأنه من الضروري امتثال جميع الأطراف بشكل كامل للقانون الدولي في جميع الأوقات واحترام المدنيين وحمايتهم، وإنهاء رفض دخول المساعدات بالإضافة إلى الإفراج عن الرهائن بشكل فوري وبدون شروط.