بعد أشهر من إعصار دانيال عاصفة مطرية تضرب ليبيا

تسببت الأمطار الغزيرة التي تشهدها ليبيا منذ بداية الأسبوع بأضرار في العديد من المناطق، ونزوح بعض الأسر من منازلهم بعد أن أغرقتها الأمطار.

هندية العشيبي

بنغازي ـ بعد مرور قرابة 3 أشهر على كارثة إعصار دانيال في شرق ليبيا والتي ضربت عدة مدن ومناطق واغرقتها وتسبب بمقتل ونزوح عشرات الآلاف من الأهالي، تشهد العديد من المدن الليبية عواصف مطرية.

تشهد المدن الليبية منذ بداية الأسبوع هطول أمطار رعدية غزيرة تسببت في أغرق بعض المنازل ونزوح العائلات في مناطق متفرقة من البلاد، ولا تزال هذه الأمطار مستمرة حتى الأن.

وحذر المركز الوطني للأرصاد الجوية الأهالي في العديد من المناطق الليبية أمس الاثنين 11 كانون الأول/ديسمبر الخروج من منازلهم إلا للضرورة خلال العاصفة التي اشتدت أمس الاثنين واليوم الثلاثاء بشكل كبير، فيما ارتفع منسوب المياه داخل العاصمة طرابلس والمنطقة الغربية بشكل كبير نتيجة لغزارة الأمطار مما أدى لغرق الطرق الرئيسية بالعاصمة والمناطق المحية بها.

وتسببت السيول في أغرق بعض المنازل في تاجوراء والبيفي، بعد وصول منسوب المياه لأكثر من مترين في بعض المناطق وغمرها للسيارات الواقفة أمام المنازل والمقاهي بشكل كامل، كما تجمعت المياه بشكل كبير في العديد من أحياء "سوق الجمعة وعين زارة" حيث اشتكى العديد من الأهالي من إغلاق بعض الطرقات الفرعية والرئيسية.

من جانبه حذر الهلال الأحمر الليبي الأهالي في العاصمة طرابلس والمنطقة الغربية من توخي الحذر واتباع إرشادات السلامة خاصةً مع استمرار هطول الأمطار بشكل غزير.

وبدورها قالت مؤسسة رؤية لعلوم الفضاء وتطبيقاته، بأن المنخفض الجوي التي تتأثر فيه البلاد وصل حالياً إلى معظم مدن الجبل الأخضر مصحوباً بأمطار غزيرة إلى شديدة الغزارة ورياح عالية السرعة.

ومع تهالك البنية التحتية في ليبيا والبناء العشوائي وغياب المتابعة الفنية للخرائط بالمناطق والمدن الليبية، غرقت بعض المنازل في منطقة جردس العبيد والمرج وقمينس نتيجة لسريان الأودية ووقوع هذه الاحياء بالقرب من الاودية والجبال، مع غياب إحصائية واضحة من البلديات حول الأضرار التي تسببت بها هذه السيول.

من جانبها أعلنت السلطات عن عطلة رسمية في جميع المدن الليبية نتيجة للعاصفة المطرية التي ضربت ليبيا يومي الأحد وأمس الاثنين، في المؤسسات العامة والتعليمية والمدارس خوفا على حياة الطلاب/ات من خطورة الخروج بمثل هذا الطقس.

ولا تزال المناطق الشمالية الغربية والشرقية من البلاد تشهد استمرار للهطولات المطرية، حيث غمرت مياهها الشوارع بشكل كبير وبدأت تجتمع في بعض الأودية، ما تسبب في توقف حركة مرور السيارات في بعض الشوارع في طرابلس وغريان وبنغازي والبيضاء وشحات، مع مخاوف من تكرار كارثة إعصار دانيال التي ضربت مدينة درنة اغرقت ربع المدينة وجرفت احيائها وشوارعها ومبانيها إلى البحر وقتلت وشردت الآلاف من الأهالي.