بعد أشهر من الاعتقال... إطلاق سراح الناشطة سحر الخولاني وطفليها

بعد خمسة أشهر من المطالبات الحقوقية بالإفراج عنها، أطلق الحوثيين سراح الناشطة والإعلامية سحر الخولاني مع أطفالها، التي ناهضت السياسات العنصرية التي مارسها الحوثيين في المناطق الواقعة تحت سيطرتها.

مركز الأخبار ـ اعتقل الحوثيين الناشطة والإعلامية سحر الخولاني في العاشر من أيلول/سبتمبر 2024على خلفية كشفها لقضايا فساد في قطاع التعليم بمناطق سيطرة الحوثيين، وتسليط الضوء على معاناة الأهالي في البلاد.

في منشور ومقطع مصور على وسائل التواصل الافتراضي "فيسبوك"، أعلنت الناشطة والإعلامية سحر الخولاني أمس الأربعاء الخامس من شباط/فبراير، أنه تم الإفراج عنها مع أطفالها مساء الثلاثاء، بعد أكثر من خمسة أشهر من اختطفاها، ولم تذكر ما إذا كان زوجها وشقيقها اللذان كانا معتقلين معها قد أطلق سراحهما، إلا أن مصادر حقوقية قد أكدت بقاءهما رهن الاحتجاز.

وعقدت النيابة الجزائية المتخصصة في صنعاء، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، في 25 كانون الثاني/يناير الفائت، أولى جلسات المحاكمة وأظهرت حينها شجاعة في الأوساط رغم حالة قمع غير مسبوقة، حيث رفضت سحر الخولاني توكيل محامي من أجل الدفاع عنها مما عكس تمسكها بمواقفها المعلنة.

وكان قد أعرب المركز الأمريكي للعدالة عن قلقه إزاء ما تتعرض له سحر الخولاني وعائلتها، مؤكداً أنها ليست مجرد قضية فردية بل نمط قمعي يستهدف إخضاع الأصوات الحرة في اليمن، وأن ما حدث معها يثير المخاوف المتزايدة بشأن تصاعد استخدام الاحتجاز كوسيلة للضغط على الناشطين وأسرهم، ما يمثل جريمة ضد الإنسانية.

والجدير بالذكر فأن الحوثيين قاموا باقتحام منزل سحر الخولاني، بصنعاء في العاشر من سبتمبر/أيلول 2024، واعتقلوها مع جميع أفراد عائلتها، على خلفية انتقادها للأوضاع المعيشية الصعبة، ومنذ اعتقالها لم تتوقف بيانات التضامن وحملات المناصرة التي تطالب بالإفراج الفوري عنها وعائلتها دون قيد أو شرط.