بعد إغلاقه لأعوام... بلدية آمد الكبرى تفعّل مركز أبحاث قضايا المرأة
تقوم إدارة خدمات المرأة والأسرة في بلدية ديار بكر (آمد) الكبرى، التي تحدد مشاكل المرأة وتبتكر الحلول من خلال الدراسات الميدانية، بإعادة تنشيط "DİKASUM" مركز أبحاث قضايا المرأة في آمد.
مدينة مامد أوغلو
آمد ـ تواصل بلدية آمد الكبرى، التي يديرها حزب المساواة الشعبية والديمقراطية (DEM)، عملها لإيجاد حلول لمشاكل أهالي المدينة في حين تزايدت المشاكل في السنوات الثماني الماضية بعد تعيين أوصياء للبلديات، قامت البلدية بالعمل على مشاكل المرأة بعد الانتخابات المحلية لعام 2024.
تستعد بلدية ديار بكر (آمد) الكبرى لإعادة تفعيل مركز أبحاث قضايا المرأة في ديار بكر (DİKASUM)، الذي أغلق بعد تعيين الوصي على البلدية في عام 2016، والذي يقدم حلولاً نفسية واقتصادية واجتماعية للمرأة.
إعادة افتتاح مراكز الإرشاد النسائي
بعد عودة البلدية إلى إدارة الحزب الديمقراطي، تم افتتاح 8 مراكز استشارية للنساء وأماكن للراحة، 2 منها في المقاطعات الخارجية و6 في المقاطعات المركزية، وتم إعادة تفعيل دور الإيواء/المعيشة التي تم إغلاقها، وكذلك تنفيذ أعمال التوعية حول سرطان الثدي من خلال الذهاب إلى الأحياء الريفية.
وتستعد البلدية التي نفذت تطبيق "بطاقة جن" الذي يمكن للنساء استخدامها مجاناً لتسهيل التنقل، ولإضافة سائقات إلى الميدان خلال الأشهر المقبلة، وتنفيذ "خط ساخن للعنف الأسري" و"الإرشادات الصحية"، ومشاريع إنتاج الفوط الصحية.
وقالت رئيسة قسم خدمات المرأة والأسرة في بلدية آمد الكبرى أوزدن جوربوز، عن الأنشطة الجارية والمشاريع الجديدة، أنهم زاروا المنازل واستمعوا إلى النساء، مؤكدةً أن الأوصياء لم يتركوا مركزاً للنساء للتقدم إليه، وإنهم بدأوا العمل الميداني دون إدارة البلدية، وأنه من خلال الاستماع للنساء قاموا بعمل البيانات والتقارير لتصبح قوة حل ولجعل العمل منهجي.
"هدفنا الأكبر هو إيجاد حلول من منظور المرأة"
وأشارت أوزدن جوربوز إلى أنهم اجتمعوا مع منظمات المجتمع المدني في المدينة من أجل إيجاد حلول دائمة للمشاكل التي تعاني منها النساء "مهمتنا هنا هي جعل وجهة نظر المرأة محوراً واضحاً للحل، ولذلك استمعنا إلى كافة المشاكل، من مشكلة النظافة إلى مشكلة تعاطي المخدرات في الحي، ولقد قمنا بتنفيذ حلول فورية لهذه المشكلة، ونحن نعمل أيضاً على إيجاد حلول دائمة. في الوقت نفسه، قمنا بإعادة تنشيط مراكز الحياة".
"نقف إلى جانب المرأة"
أوزدين جوربوز، التي أكدت أنهم أعطوا القوة لعملهم مع مراكز حياة المرأة، لخصت عملهم بالقول "لدينا 6 مراكز حياة نسائية في المقاطعات المركزية ومركزين نشطين للحياة النسائية في المقاطعات الخارجية، اعتماداً على البلدية، وكانت هذه المراكز أيضاً تضم عدداً كبيراً من النساء، كما أجرينا أيضاً دورات ودراسات شهادات في مجال الاقتصاد، وأجرينا دراسة جادة حول مطالب المرأة في القطاع الاقتصادي، وتلقينا العديد من الطلبات من مراكز حياة المرأة، سواء على المستوى الفردي أو الاقتصادي أو فيما يتعلق بالعنف، ولقد التقينا بالعديد من النساء، ومنحت هذه اللقاءات القوة لنا وللنساء".
ولفتت إلى الأنشطة الجديدة التي سيتم تنفيذها حيث أنه يتم التخطيط لإعادة تنشيط مركز أبحاث قضايا المرأة "المركز الذي كان يعمل في مجال مكافحة العنف تم إغلاقه من قبل الوصي، كان مركزاً يمارس عمله ميدانياً منذ عام 2002 حتى تعيين الوصي، وهو مركز مهم للغاية سواء من حيث البحث في مشاكل المرأة أو كونه مركزاً استشارياً، وفي 25 نوفمبر، أطلقنا كبلدية حملة تحت شعار "وعدنا لم ينته، سنوقفه بالعنف"، وفي إطار هذه الحملة، نود أن نفتتح مركزنا الاستشاري في نفس المكان اعتباراً من شهر كانون الثاني، وهذه المدينة لها ذاكرة، ونحن نريد أن نبقي تلك الذاكرة حية مرة أخرى".
"سنعمل على زيادة عدد الفرق المتنقلة"
وأضافت أوزدن جوربوز أنهم أسسوا فريقاً متنقلاً للاستماع لمشاكل المرأة في المناطق الريفية وأنهم يهدفون إلى زيادة عدد هذا الفريق "لأننا ندرك أن أنشطة التوعية أو تطبيقات العنف في المناطق الريفية صعبة للغاية، ونحن نرى ذلك بوضوح تام في عملنا، ولا تزال المرأة تواجه مشاكل خطيرة في الحصول على الرعاية الصحية، وفي هذه المرحلة أجرينا ندوات وورش عمل وأعمال توعوية، ولدينا أيضاً مشروع لإنتاج فوط صحية مستدامة وقابلة للغسل، وسوف تستمر هذه المشاريع وأعمالنا بناءً على الطلبات الواردة من الميدان، وسنستمر بالتواصل مع السكان المحليين والنساء".