ردود فعل واسعة من منظمات حقوقية بعد تأكيد حكم الإعدام بحق بخشان عزيزي

أعدمت السلطات الإيرانية العام الماضي ما لا يقل عن 901 شخصاً في السجون، مما أثار ردود فعل واسعة من قبل الناشطين في مجال حقوق الإنسان والأهالي في البلاد وكذلك منظمات دولية.

مركز الأخبار ـ بعد يوم واحد من إعراب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان عن قلقه العميق إزاء زيادة عمليات الإعدام في إيران، أعلنت السلطات الإيرانية عن تأكيد حكم الإعدام بحق المعتقلة السياسية بخشان عزيزي.

أثار تأكيد المحكمة العليا في إيران حكم الإعدام بحق الناشطة بخشان عزيزي المعتقلة في سجن إيفين، ردود فعل واسعة، ووصف عدد من الناشطين في مجال حقوق الإنسان الموافقة على هذا الحكم بأنه محاولة من السلطات الإيرانية لخلق جو من الرعب في المجتمع، وطالب البعض برد فعل جدي من المجتمع الدولي.

وقالت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية أمس الخميس التاسع من كانون الثاني/يناير، إن صدور حكم الإعدام بحق بخشان عزيزي وتأكيده، جزء من سياسة الترهيب التي تنتهجها السلطات الإيرانية بعد الانتفاضة الشعبية التي اندلعت عام 2022، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك بشكل فوري لإيقاف عمليات الإعدام وإلغاء الحكم بحق بخشان عزيزي على الفور.

وأكد مدير المنظمة أن حكم الإعدام الصادر بحق بخشان عزيزي "غير قانوني" وصُدر بهدف قمع المجتمع المدني وبأمر من المؤسسات الأمنية، مشدداً على ضرورة أن يدان هذا الحكم بأقوى طريقة من قبل المجتمع الدولي، وإن رفع التكلفة السياسية هو وحده الذي يمكن أن يمنع هذه الجريمة من أن تقع.

وطلبت اللجنة الدولية لمناهضة عقوبة الإعدام، بالاحتجاج ضد حكم الإعدام الصادر بحق بخشان عزيزي وأحكام الإعدام على الآخرين في إيران، مشيرةً إلى أنه في ظل الظروف التي تمر بها إيران، عندما يتصاعد الغضب العام والاحتجاج وتكون السلطات الإيرانية في وضع حرج لا ينبغي السماح لهذا النظام الهمجي أن يستخدم سلاح الإعدام الفتاك لقتل الأهالي.

وفي وقت سابق، أكد موقع "هارانا" لحقوق الإنسان في تقرير له أن ما لا يقل عن 54 معتقل ينتظرون حالياً عقوبة الإعدام في سجون إيران بتهم سياسية أو أمنية، حيث تظهر هذه الإحصائية بوضوح على أن إصدار أحكام الإعدام بحق المعتقلين السياسيين في إيران قد زاد بشكل ملحوظ.

وبخشان عزيزي واحدة من عشرات المعتقلين السياسيين المحكوم عليهم بالإعدام في إيران، والذين تمت الموافقة على حكم إعدامهم، دون النظر في الوثائق التي تثبت براءتهم.

والجدير بالذكر أن بخشان عزيزي قد اعتقلت للمرة الأولى عام 2008 خلال تجمع طلابي وبعد أربعة أشهر تم الإفراج عنها بكفالة، واعتقلت للمرة الثانية في طهران في 13 آب/أغسطس 2023، وفي نهاية العام نفسه تم نقلها إلى سجن إيفين للنساء، بعد التحقيقات ومعاناة أشهر تلقت خلالها التعذيب النفسي والجسدي والحبس الانفرادي خلال تلك الفترة.