مركز الأخبار ـ أصدرت وزارة التربية والتعليم التابعة لحكومة الوحدة الوطنية بياناً أمس الأحد 29 تشرين الأول/أكتوبر، أكدت من خلاله أنه تم استئناف التعليم في 85 مؤسسة تعليمية غير متضررة.

اجتاح الإعصار المتوسطي "دانيال" في 10 أيلول/سبتمبر الماضي، عدة مناطق شرقي ليبيا أبرزها مدن بنغازي والبيضاء والمرج وسوسة، بالإضافة إلى مناطق أخرى بينها درنة الأكثر تضرراً، وعلى ذلك أمر وزير التعليم بحكومة الوحدة الوطنية موسى المقريف بإيقاف الدراسة بالمناطق المنكوبة، على أن يتم إحالة المؤسسات التعليمية غير المتضررة لمراكز إيواء النازحين.

وأكد البيان على الكتب المدرسية الموجودة في مخازن المراقبة كافية لتغطية النقص الحاصل إثر تلف الكتب وتضررها، مشيراً إلى أن "عدد التلاميذ/ات المسجلين في مدينة درنة قبل تعرضها للسيول والفيضانات كان يبلغ 42870 تلميذ/ة يدرسون في 103 مؤسسة تعليمية"، لافتاً إلى أنهم سيبدؤون في بدء حصر وفيات التلاميذ/ات والمعلمين/ات والعاملين/ات في قطاع التعليم اعتباراً من أمس الأحد.

وحول استئناف الدراسة بدرنة قال رئيس قسم الإعلام بمراقبة التربية والتعليم في درنة عبد الله بونجا إن "العام الدراسي انطلق اليوم وفق خطة كاملة وضعت بالخصوص"، موضحاً لوسائل الإعلام أن "الخطة تقضي أن تكون الأسابيع الثلاثة الأولى مخصصة للنشاطات والندوات التوعوية وورش العمل والألعاب الترفيهية، وذلك لإخراج التلاميذ من الأزمة التي شهدوها خلال الفيضانات التي ضربت المدينة".

وأضاف أن "فقدنا العديد من المدارس التي كانت الأفضل من حيث الحصاد العلمي على مستوى ليبيا، كما فقدنا العديد من المدرسين/ات ذوي الكفاءة العالية". مشيراً إلى أنه "هناك خطة أخرى لاستبدال المعلمين الذين قضوا في الفيضانات بمدرسين جدد سيتم التعاقد معهم، إضافة لإشراك المعلمين/ات الاحتياط في الخطة التعليمية الجديدة الموضوعة لتلافي النقص الحاصل في القوة التعليمية".

وأوضحت منظمة الصحة العالمية أن المفقودين المسجلين بلغوا 850 شخص، ولا توجد حصيلة نهائية لعدد الأشخاص الذين فقدوا حياتهم إثر فيضانات شرقي ليبيا، إلا أن عدد القتلى حتى 2 تشرين الأول/أكتوبر الجاري وصل إلى 4333 قتيل.