مركز الأخبارـ دخلت الحرب بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس يومها الـ 166على التوالي، في ظل قصف إسرائيلي مستمر وكارثة إنسانية بلغت حد المجاعة، دون أي هدنة أو حل لإيقاف هذه المجازر.

بعد أن ارتكبت القوات الإسرائيلية 9 مجازر بحق عائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 93 قتيلاً و142 مصاباً خلال الساعات الماضية، ارتفع عدد ضحايا الحرب المستمرة إلى أكثر من 31 ألف و819 قتيل، فيما بلغ عدد المصابين أكثر من 73 ألف و934 آخرين، وفقاً للتقرير الإحصائي اليومي لوزارة الصحة في غزة أمس الثلاثاء 19 آذار/مارس.

وأفادت منظمة "آكشن إيد" الدولية، أن المجاعة باتت وشيكة في قطاع غزة خاصةً في المناطق الشمالية من القطاع، والذي من المرجح أنها سترتفع من منتصف آذار/مارس الجاري إلى أيار/مايو المقبل، بعد أن أصبح 70% من سكان القطاع على حافة المجاعة عقب منع القوات الإسرائيلية آلاف الأطنان من المساعدات من العبور إلى القطاع.

من جانبها قالت وكالة "الأونروا" أن عدد غير مسبوق من الانتهاكات ارتكبت بحق موظفيها ومنشآتها منذ بدء الحرب بين حركة حماس والقوات الإسرائيلية، حيث قتل ما لا يقل عن 165 من أعضاء الوكالة، وتعرض أكثر من 150 من منشآتها للقصف.

وأشارت إلى أن حوالي ألفين طبيب وطاقم طبي في شمال غزة يواجهون خطر المجاعة، مما يجعلهم منهكين وغير قادرين على إطعام أنفسهم بشكل صحيح أثناء العمل على إنقاذ الأرواح لساعات طويلة.

وقالت وسائل الإعلام إن الأمطار الغزيرة أمس الثلاثاء تسببت بغرق مئات الخيام وتطاير أخرى التي تأوي آلاف النازحين، في المناطق الشمالية والغربية من دير البلح ورفح ومنطقة المواصي في خان يونس.

ولفتت إلى أن النازحين أصبحوا بدون مأوى وباتوا ليلتهم بالعراء في ظل البرد القارس وتحت الأمطار الغزيرة بينهم أطفال ونساء وكبار سن ومرضى في ظروف إنسانية كارثية.

 

مجزرة في مجمع الشفاء

وأفاد المكتب الإعلامي أن القوات الإسرائيلية قتلت 50 شخصاً، واعتقلت نحو 200 آخرين، خلال اقتحامها لمجمع "الشفاء" الطبي غربي مدينة غزة، مشيرةً إلى أن المجزرة الدامية في المجمع جريمة واضحة وانتهاك فاضح للقانون الدولي.

ولفتت أن القوات الإسرائيلية قامت أيضاً بإعدام عدد من الأطفال، مضيفاً أن العشرات من الطائرات والمروحيات شاركت في عملية الاقتحام، كما قامت القوات الإسرائيلية بإطلاق النار بكثافة داخل المجمع تجاه المتواجدين.

وتسبب اقتحام المجمع من قبل القوات الإسرائيلية، بمقتل وإصابة أكثر من 250 مدنياً، وأحراق بعض المرافق داخل المجمع.