بالتزامن مع اليوم العالمي لمناهضة الختان... دعوات لحماية حقوق المرأة

دعا الاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة ومركز المرأة العربية للتدريب والبحوث "كوثر"، إلى تكثيف الجهود لمكافحة ممارسة ختان الإناث التي تُعتبر انتهاكاً صارخاً لحقوق المرأة.

مركز الأخبار ـ أكدّ البلاغ الصحفي الصادر عن الاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة ومركز "كوثر" على ضرورة إشراك جميع فئات المجتمع، وبالأخص الرجال والفتيان، في حملة مناهضة ختان الإناث، تزامناً مع اليوم الدولي لعدم التسامح مطلقاً مع ختان الإناث في السادس من شباط/شباط.

أشار البلاغ إلى أن قرارات ختان الإناث غالباً ما تُتخذ دون نقاش فعّال بين الجنسين، في ظلّ "ثقافة صامتة" سائدة، مما يُسهم في استمرار هذه الممارسة الضارة، لأفتاً إلى أنّ موافقة الرجال، سواء كانوا آباءً أو أزواجاً، تُعتبر عاملاً حاسماً في العديد من الحالات، ما يجعلهم شركاء رئيسيين في تحديد مصير الفتيات.

وبناءً على ذلك، شدد الاتحاد على أهمية إشراك الرجال والفتيان في النقاشات حول ختان الإناث، والعمل معهم لزيادة الوعي بمخاطره الصحية والنفسية، وقد استشهد البلاغ بنجاح مبادرة شبكة "شامخات" في عام 2019، والتي أثبتت فعالية إشراك الرجال في مكافحة هذه الظاهرة، كما ساهمت جهود الشبكة في تحفيز رجال الدين في محافظات مثل عدن وحضرموت على إصدار بيانات تدعو إلى نبذ ختان الإناث، مما أدى إلى توقف تام لهذه الممارسة في هاتين المحافظتين.

يُشار إلى أنّ ختان الإناث يُعرف بأنه تغيير أو إصابة في عضو أنثوي لأسباب غير طبية، وغالباً ما يتم إجراؤه ضد إرادة الفتاة، وهو يُعتبر شكلاً من أشكال العنف ضد المرأة وانتهاكاً لحقوق الإنسان، ويُطالب الاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة ومركز "كوثر" بتضافر الجهود الحكومية والمنظمات الأهلية والمجتمع المدني من أجل القضاء على هذه الممارسة نهائياً في اليمن.